وذلك على هامش المؤتمر الرابع للتكيف مع التغيرات المناخية، حيث شارك الوفد المصري فى جميع حلقات ورش العمل الخاصة بالدلتاوات الحضرية والتي تناولت قضايا التنمية الحضرية العمرانية ومرونة الدلتا ضد المخاطر والفضاء الأزرق والمساحات المائية والأبعاد البيئية والاقتصادية والإيكولوجية.
كما يشارك الدكتور عبد العاطي وزراء الدول الأخرى في صياغة الإعلان الوزاري في صدر أحداث المؤتمر يوم 10 مايو بمدينة روتردام، هذا والتقى الدكتور عبد العاطي نظيره الموزمبيقى وعدداً من الخبراء وكبار المسئولين بدولة إندونيسيا، وذلك على هامش ورشة العمل، حيث تم تبادل الأفكار للتعاون مع دول القارة الإفريقية وغيرها من الدول.
كما يشارك الوزير في اجتماعات المجلس الاستشاري المصري الهولندي والتي تعقد في مدينة لاهاي أيضا يوم 11 مايو .
وأفاد الدكتور عبد العاطي بأن فكرة إنشاء ائتلاف الدلتاوات تأتي بهدف تكوين كيان معنى بالدلتاوات الحضارية خاصة المعرضة للكوارث الجامحة، مع إعطاء الدلتاوات الحضارية - خاصة الكبرى منها - اهتماماً زائداً وملحوظا من قبل المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك نظراً لتعرضها للكثير من الكوارث والفيضانات المدمرة، الأمر الذي يعرض حياة البشر للخطر وفقد الكثير من الأموال والبنية التحتية وتقلص فرص التنمية الاقتصادية بها، لافتا بأن الحاجة أصبحت ضرورية لوضع هذا الائتلاف على قمة أولويات واهتمام الحكومات والمنظمات الدولية والجهات الداعمة.
كما أضاف بأن الدلتاوات الحضارية تعتبر بمثابة خط لأنالدفاع الأول للتكيف مع التغيرات المناخية، وذلك لأن مابين 100-200مليون شخص في العالم من قاطني الدلتاوات هم ضحايا للكوارث ذات الصلة بالمياه سنويا.
ويزداد الأمر خطرا عبر تلك الدلتا الحضارية المكتظة بالسكان والبنية الاقتصادية حيث يواجهون الخطر ويتعرضون للقح، كما أن هناك دلتاوات معرضة بصفة متكررة للكوارث وأخرى معرضة لكوارث عالية التأثير ولكنها غير متكررة، والتحديات كثيرة في هذا الصدد وعلى رأسها زيادة الكثافة السكانية بالدلتا الحضارية والتغيرات المناخية وزيادة الرقعة الحضارية وتغيير نمط استخدام أراضي الدلتا، مما يستلزم تكاتف كل الجهود على المستوى الحكومي والاقتصادي والشعبي لمجابهة المخاطر التي تتعرض لها الدلتا الحضارية .
وأشار بأن الأمر بات ضروريا من أجل خلق كيان مَعنى بالدلتاوات الحضارية ليجابه كافة المشاكل والتحديات ومن هنا برزت فكرة إئتلاف الدلتاوات ليكون بمثابة آلية لوضع الحلول الحصرية والمتكاملة والاستباقية للإدارة التنموية من خلال حوكمة مؤسسية، منوها بأن فكرة الإئتلاف بدأت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة العالمي للحد من مخاطر الكوارث والذي عقد بمدينة سنداى اليابانية خلال العام الماضي، حيث ضم ثلاث دول (هولندا واليابان وكولومبيا)، وفى مرحلة لاحقة أبدت عدة دول أخرى المشاركة في التحالف وهي (بنجلاديش - مصر- فرنسا - إندونيسيا - كوريا - ميانمار -الفلبين - فيتنام – موزمبيق).
وجدير بالذكر أن هذا الإئتلاف يسعى إلى تحقيق حزمة من الأهداف وفي مقدمتها التعاون العملي لتسهيل وتبادل المعرفة والخبرات بين الدلتاوات من حيث التكيف والمرونة والتنمية الحضرية المستدامة على أن يكون تحالف الدلتا المسئول عن ذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية الهولندية في المرحلة الأولى.
بالإضافة إلى التنسيق والتعاون والعمل معا من أجل وضع الدلتاوات الحضارية على جدول الأعمال في جميع المحافل الدولية، والمضي قدما في استكشاف فرص التمويل الإقليمية والدولية وخاصة برنامج صندوق المناخ الأخضر وتعزيز آليات التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، تم تنظيم ورشة عمل بهذا الخصوص خلال مؤتمر باريس للتغيرات المناخية فى ديسمبر 2015 عنيت بمرونة الدلتاوات.
موضوعات متعلقة
وزارة الرى: الموافقة علي السدود بأعالي النيل مرتبط بالاتفاق علي قواعد الإنشاء والتشغيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة