القيامة فى الوحدة والمحبة هى الشعور بأننى مواطن حر وإننى خيط رفيع فى بقعة كبيرة من النسيج الملون المطرز قطعة النسيج الكبيرة هى وطنى مصر والألوان التى تزين بها تلك القطعة هى إننا مسيحيون ومسلمون نسيج واحد نختلف فى الدين وفى العقيدة والمذهب ولكن هذا الاختلاف لا يفرق بيننا ولا يفصل أحدنا عن الآخر وكلانا مسلم ومسيحي نشكل لونين فى قطعة نسيج واحدة هى مصر الحبيبة وفى تربتها نختلف فى العقيدة ولكننا نتفق فى القيامة قيامة الروح ونتفق فى الدينونة.
وإن أهم قضية نحتاج إليها الآن هى قضية المحبة فكلانا أمام قضية مهمة هى أن يحب كلانا الأخر هذا هو قمة التدين وثمرة الأيمان الحقيقى والمسيح المقام من بين الأموات علمنا هذا الحب بقوله: بهذا يعرف الناس إنكم تلاميذى إن كان لكم حب بعضكم نحو بعض. "أى نحو الآخرين من الجنس البشري".
إن الحب الحقيقى حب المسلم للمسيحى وحب المسيحى للمسلم هو الأساس الذى يبنى عليه هذا النسيج الواحد لهذا الوطن الواحد.
القيامة هى قبول الأحباء ليست هى الانطواء والأنا وحب الذات وإنما هى محاولة جادة لقبول الآخر أيا كان هذا الآخر قد يختلف معى فى الفكر أو العقيدة أو اللون أو العرق أو الجنس أو المذهب.
القيامة هى التغلب على الشائعات.. لا شىء يضر بالناس والمجتمع سوى الشائعات الكاذبة المغرضة وطالما يخضع الناس للشائعات لا نتقدم هناك شيء ولا بناء.
عيد القيامة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة