محمد صبرى درويش يكتب: "مصر والخليج" وحبل إنقاذ المنطقة

السبت، 09 أبريل 2016 10:08 م
محمد صبرى درويش يكتب: "مصر والخليج" وحبل إنقاذ المنطقة السيسى والملك سلمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأشقاء فى الخليج العربى ومدى الترابط العِرقى والثقافى والقومى، والتأثير المُتبادل فى النواحى الثقافية والاجتماعية والسياسية والدينية، كل هذه الأقطاب تقف بمثابة جهازٍ للمناعة ضد أى غزو بمُختلف أنواعه ينصب شِباكه حول منطقتنا العربية.

هناك غزو فكرى مُنتشر حُفَّ بالإرهاب، نُصِبَ حول دول الخليج والمنطقة، ودق هذا الغزو أسنان خناجره فى الجنوب الغربى من دول الخليج ونقصد هنا "الإرهاب الحوثى" فى اليمن،
وهناك إرهاب آخر على حدود الشمال لدول الخليج ومن خلفها دول المنطقة وهو "الإرهاب الداعشى".

مصر ودول الخليج لديهم وعى كامل بهذه المخاطر، وقد بدأوا بالفعل فى اتخاذ خطوات عملية تجاه براثن إرهاب المنطقة مُتمثلة فى التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية فى دحر الإرهاب الحوثى فى اليمن، وخُطوات هذا التحالف تحظى بالتقدم الواضح فى وأد الترهيب، وهناك تدريبات ومُناورات مُشتركة بين مصر ودول الخليج على الصعيد العسكرى كأداة قوية رادعة لكل من تُسول له نفسه ترهيب المنطقة.
حبل إنقاذ المنطقة يأتى بالتكاتف الواضح بين مصر ودول الخليج، وبدون هذا التكاتف فأمن المنطقة فى خطرٍ بالغ، والذى نُريده ونرجوه هو مزيد من الخطوات العملية لدحر الشرور التى تأتى على الأخضر واليابس فى مِنطقتنا، فتحرك اليوم ليس كتحرك غدا، وصحيح أن الإرهاب الآن منتشر بضراوة ويلزم مجهود لدحره، لكن غداَ سيكون الأمر أعظم، ومهما بلغت التكاليف لذالك الآن فهى قليلة حِيال ما قد نراه لاحقا.

حبل إنقاذ المنطقة موجود وقوى، لكن يجب أن يُلقى للمنطقة سريعا لانتشالها من مُستنقع الإرهاب، لتأخذ المنطقة فترة قليلة بعدها فى التعافى، وليرتاح شعوب المنطقة من ويلات الترهيب وإزهاق أرواح الأبرياء والتنكيل الاقتصادى الغاشم بمواردنا ومُقدراتنا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة