تامر عبدالمنعم

وطنى الأكبر يحترق بأيدى هؤلاء

الإثنين، 04 أبريل 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اضرب يا سيسى بيد من حديد فإما البقاء للوطن وإما البقاء لله فينا جميعاً
وطنى حبيبى.. الوطن الأكبر/ يوم ورا يوم أمجاده بتكبر/ وانتصاراته مالية حياته/ وطنى بيكبر وبيتحرر/ وطنى.. وطنى.

كانت هذه الكلمات التى كتبها الشاعر أحمد شفيق كامل هى مطلع أوبريت الوطن الأكبر الذى لحنه موسيقار الأجيال الدكتور محمد عبدالوهاب عام 1960، وغنى فيه مع عبد حليم حافظ وصباح وهدى سلطان ونجاة الصغيرة وشادية ووردة وفايدة كامل، فى رسالة إلى العالم تحمل فى طيها معانى الكرامة والقوة والحريّة والانتصار والوحدة العربية، وكانت هذه هى النغمة السائدة بالوطن العربى حسب التاريخ الذى لا يكذب، وإن كانت هناك بعض الكبوات التى مرت به، أعنى الوطن العربى، ولكنه سرعان ما تغلب عليها. وبين ليلة وضحاها تبدلت الأشياء وتغيرت الأحوال وفَر كل جميل بلا عودة، باختصار إنها «ثورات الربيع العربى التى بدأت بسقوط بغداد فى 2003».

ماذا حدث؟

الخيل يحتاج حتماً إلى خيال والطائرة تحتاج إلى طيار، والعربة أياً كان نوعها تحتاج إلى قائد والكلب فى حاجة إلى كَلَّاب، والسمك إلى صياد، والزرع إلى مزارع، والكيف إلى مزاج، إذن هناك دائم حالة من حالات العرض والطلب، ولا يوجد شىء وحده كالنَبت الشيطانى، ومن هنا كان مربط الفرس يا سادة من وجهة نظرى المتواضعة.. إنهم هواة نظروا للمسألة بسطحية شديدة ممزوجة بالغرور والثقة الزائدة عن حدها، فجاءت النتائج بما اشتهاه العدو المتربص وأكثر. المصطلحات وحدها لا تكفى لإدارة الأوطان والمنظمات الأهلية والمجتمعية والجمعيات والمعسكرات بصربيا ومعاهد حقوق الإنسان، وما إلى ذلك من جهات مشبوهة، لا يرتادها إلا مشبوه أو مشبوهة، لا يؤهلون فردا لخدمة مجتمع أو وطن، وإنما يؤهلون أرخص أنواع البشر على الإطلاق أن يكونوا عملاء ضد أوطانهم، وأداة لمن يدفع لهم نظير مجهوداتهم الجبارة فى هدم وتخريب وتدمير كل نبت صالح وكل رمز أو أيقونة أو مؤسسة أو نظام قوى فيما تم تعريفه بعد ثورات الربيع العربى بحروب الجيل الرابع، بالطبع لم تكن فقط العناصر السالف ذكرها هى القوة الضاربة لتحقيق مصالح الأعداء، فهم كانوا فقط الواجهة التى تعرض فى الفتارين، من أجل إقناع الأغلبية أنهم شباب وشرفاء وما إلى ذلك، الوجه الآخر من العمالة يتمثل فى الإسلاميين، أو بمعنى أدق الذين أطلق عليهم الغرب هذا المسمى، من أجل تشويه ما تبقى للإسلام من صورة حسنة فى أذهان القلة هناك.

مصر عادت يوم 30 يونيو من عام 2013 وبعودتها أنقذت الوطن الأكبر «العربى» من مخطط التفتيت والتقسيم.. مصر فى 30 يونيو انتفضت وحمت أكبر وأقوى جيش بالمنطقة العربية من التفتيت، مثلما حدث مع باقى الجيوش فى سوريا والعراق، مصر فى 30 يونيو لم تقم بموجة ثورية ثانية كما يروج مجاذيب يناير، بل قامت بثورة على يناير وتوابعها التى أخذت الوطن إلى منحنى خطير سلمت مقاليد الحُكم إلى جماعة إرهابية خائنة.. ثورة 30 يونيو التى يحاول البعض وأدها لحساب 25 هى ثورة تصحيح المسار التى أتت للبلاد بالسيسى رئيساً منقذاً للمنطقة بأكملها.. ثورة 30 يونيو ثورة خالية من الإخوان عكس 25 التى كان وقودها الإخوان وكانت نتائجها كلها فى صالحهم.. ثورة 30 يونيو لم تأخذ حقها إعلامياً باختصار، لأن الدفاع عن 25 مسألة حياة أو موت بالنسبة لمن هم يمتلكون زمام الأمور فى المشهد الإعلامى حرصاً منهم على مصالحهم الشخصية فإذا انكشف المستور سيضيع معظمهم وقد يكون السجن مصير أغلبهم لا محالة.

سيدى الرئيس عبدالفتاح السيسى مواجهة الإعلام المضلل لن تأتى إلا من خلال الإعلام، وكلنا نعلم أن سواعدك الإعلامية بعافية حتى فى الدستور فقد حرموا سيادتك من وزارة الإعلام! الفيس بوك وتويتر وبرامج التوك شو هى الخطر الحقيقى الذى يواجهك لا لشىء سوى أن سيادتك «بالبلدى كده بتعملهم حساب!!» أحيانا سيدى الرئيس يصل الأمر إلى طريق مسدود يتطلب ويفرض على صاحب القرار أن يتخذ قرارا حاسما يضحى به بالأقليات فى سبيل الأغلبية التى تشكل الوطن ومفرداته النبيلة.. اضرب يا سيسى بيد من حديد فإما البقاء للوطن وإما البقاء لله فينا جميعاً.. انتهى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

مــــــــن بحــــــــــرى وبنحبــــــــــــوه

عدد الردود 0

بواسطة:

miii

معك حق

عدد الردود 0

بواسطة:

داهية مصرى

دعك من الإخوان إلى حقيقة الإرهاب الجاثم فى سيناء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة