ماجدة حكاية 50 سنة أمل ..

بطلة رياضية على كرسى متحرك تحولت لمدربة لذوى الاحتياجات الخاصة

الأحد، 03 أبريل 2016 10:00 م
بطلة رياضية على كرسى متحرك تحولت لمدربة لذوى الاحتياجات الخاصة ماجدة محمود
كتبت سمر عبدالله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجلس على كرسى متحرك تشاهد تجمع المعاقين ذهنيًا وجسديًا من حولها، تنتظر أن ينتهى الحفل ليأتى أحد أقاربها ويأخذها؛ لتُكمل يومها بشكل عادى كأى أم مصرية، تذهب لعمل الأشياء المنزلية والذهاب إلى الأماكن التى تريدها، ماجدة محمود التى تبلغ من العمر 50 عامًا، لم تمنعها إعاقتها من ممارسة حياتها بشكل طبيعى فهى تعمل أخصائية اجتماعية بوزارة الشباب والرياضة، كما أنها أم أيضًا، لكن ما قررته تلك السيدة يعكس إصرارها على تحدى الإعاقة لدى كل من يعانون منها، فهى تدرب 50 طفل معاق على الرياضات المختلفة.

لم تمنعها إعاقتها من استكمال حياتها بطريقة طبيعية مثل مثيلاتها من السيدات، ففى فترة دراستها الجامعية، تحديدًا حين كانت فى عامها الـ20، بدأت تمارس بعض الرياضات أثناء جلوسها على الكرسى المتحرك، وفور انتهاء دراستها ركزت ماجدة على ثلاث أنواع من رياضات ألعاب القوى وهم "القرص والجلة والرمح"، لم تكن ماجدة تعلم أنها ستنجح فى هذه الرياضات بالشكل الذى يؤهلها للوصول للعالمية.

ظلّ حلم الالتحاق بمسابقة دولية فى تلك الرياضات يراودها كثيرًا، فلم تستلم لإعاقتها ولا تكترث لحديث الناس عن ممارستها الرياضة وهى معاقة جسدية، بل أخذت تتدرب يومًا بعد الآخر حتى تحقق حلمها بالفعل حين سافرت إلى كوريا فى عام 1989 وحصلت على بطولة الجمهورية فى رفع الأثقال وتنس الطاولة وألعاب القوى فى دورة سول للأوليمبياد، لتصبح بعد فوزها فى المركز الخامس والسادس على العالم فى الرياضات الثلاث "القرص والجلة والرمح".
عادت ماجدة منتصرة من هذه البطولة متحدية بذلك نظرة المجتمع لها على أنها معاقة فتقول "رجعت مصر بعد ما كسبت اتجوزت وخلفت والناس كانت نظراتها كلها بتقول دى معاقة إزاى كسبت كل ده، ساعتها اشتغلت فى وزارة الشباب والرياضة ولحد دلوقت بشتغل فيها".

لم تستطع إيقاف حياتها عند تلك البطولات التى أخذتها، بل قررت أن تُدرّب فريق من الأطفال المعاقين مكون من 50 طفل وطفلة؛ حتى يصبحوا أبطال فى سن صغير، فهى لا تريد أن يتعلموا مثلها فى فترة الشباب، فالتعليم فى مرحلة الصغر يُعد أفضل من التعليم فى مراحل أخرى من العمر، وتضيف ماجدة أنها تريد أن تجعل هؤلاء الأطفال أبطال على مستوى العالم، فالهدف من تدريبهم هو كسب ثقة أكبر بأنفسهم وجعلهم مثل الأسوياء؛ كى يتخلصوا من نظرة الشفقة التى تطاردهم كل يوم فى الشوارع.

وتقول ماجدة أن وزارة الشباب والرياضة وفرت لها مركز لتدريب هؤلاء الأطفال على ألعاب القوى والرمح والجلة والقرص بمدينة السلام، كى يكونوا أعضاء نافعين فى مجتمعهم، وتضيف ماجدة "هوصلهم للمسابقات والبطولات العالمية زى ما أنا وصلت لازم يكون عند المعاق طموح، انا لما مارست الرياضة بقيت بقدر أقف وألعب رياضة وأنا واقفة من غير الكرسى المتحرك بعد ما كنت بلعبها وانا قاعدة، الرياضة صحة بتقوى العضم خصوصًا للمعاق".


موضوعات متعلقة..



دراسة أمريكية: ممارسة الرياضة تقلل الشيخوخة بمعدل 10 سنوات


ممارسة الرياضة أثناء الدروس تساعد الطفل على التعلم والحفظ بشكل أفضل











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة