المواطن شريف رشدى مصطفى الصعيدى، من قرية "سمخراط" التابعة لمركز الرحمانية فى البحيرة، استغاث بجميع المسئولين من أجل حق طفله الذى مات بسبب إهمال الأطباء وعدم احترامهم لآدمية الإنسان من أجل المال، ومحاسبة كل المسئولين عن وفاة طفله.
ويروى المواطن: "عانت زوجتى من آلام الولادة وتوجهت بصحبة بعض الأقارب للمستشفى بتاريخ 2016/4/27 وتم قطع تذكرة كشف نساء باسم زوجتى سارة محمد على أبو بكر، وطلبت الطبيبة إجراء أشعة سونار على الجنين، ثم ذهبنا إلى قسم الأشعة فطلب منا تسديد رسوم بخزينة المستشفى بمبلغ 25 جنيها نظير إجرائها".
وأضاف المواطن: "قمنا بسداد الرسوم المقررة وتم عمل أشعة على الجنين، الذى تبين أنه فى الأسبوع الثامن والثلاثين وأنها حالة ولادة، وذهبنا لعيادة النساء لاستكمال الإجراءات وطُلِب منا عمل التحاليل الطبية المقررة بقيمة 150 جنيها وعمل التحاليل وعرض الحالة على طبيب الباطنة ثم العودة مرة أخرى لعيادة النساء لإجراء عملية الولادة، إلا أننا وجودنا قائمة للولادة وكله بالدور يوما بيوم، طلبنا أقرب ميعاد فكان صباح أمس الخميس 2016/4/28، وبالفعل حضرت زوجتى فى السابعة صباحا بعد شعورها بآلام الولادة ودخلت إلى قسم النساء تستغيث بهم لاستدعاء أحد الأطباء، إلا أنهم طلبوا منها الذهاب للعيادة من الخارج".
وتابع المواطن: "ذهبنا للعيادة فكانت مغلقة، وظللنا نبحث على أحد الأطباء لتوقيع الكشف الطبى عليها وقمنا بدفع قيمة تذكرة دخول، وبعد انتظار أكثر من ساعة ونصف وقف العامل المادى هنا عن إجراء الولادة القيصرية، فأخبرنا الطبيب أننا قمنا بعمل بحث اجتماعى لتخفيض رسوم الولادة التى تقدر بمبلغ 300 جنيه إلى النصف، إلا أن الطبيب الخاص بغرفة العمليات رفض دخول الحالة للولادة إلا بعد تسديد الرسوم كاملة أو الحضور يوم السبت لإجراء الولادة القيصرية، وبعد مفاوضات تم تخفيض المبلغ للنصف ودخول الحاله للولادة بعد انتظار ساعتين، حتى فوجئنا بحالة من الهرج والمرج من الأطباء، منهم من يقول أحضروا طبيب أطفال والآخر يقول أريد خرطوم لشفط المياه".
وأوضح المواطن: "القلق بدأ يساورنا على زوجتى والطفل، ظلت زوجتى لأكثر من ساعة ونصف داخل غرفة العمليات، حتى خرج علينا الأطباء يعلنون وفاة الجنين نتيجة شرب مياه من رحم أمه، وهو ما نزل كالصاعقة على، خاصة عندما أخبرنى الطبيب أنه كان لابد من الولادة منذ ساعة، فرددت عليه بأننا متواجدين منذ الصباح لكنكم لم تقوموا بواجبك الوظيفى والمهنى، لماذا لم يكن عندكم قدر من الرحمة، لكنه لم يجب سوى "هتاخدوا الطفل ولا ندخله المشرحة".
وأوضح القارئ، بعد هذه الكلمات شعرت بأن الإنسان لا قيمة له عندهم، إلا أننى قررت وضع حد للإهمال الذى رأيته لعل وعسى ألا يتكرر ذلك مرة أخرى مع فقير مثلى، ثم توجهت لنقطة شرطة المستشفى العام لعمل المحضر اللازم، برقم 5 أحوال بتاريخ 28 إبريل 2016 حفاظا على أرواح الآخرين، وتم قيده برقم 2112 مركز شرطة المحمودية، ضد محافظ البحيرة، ووكيل وزارة الصحة فى المحافظة، بالإضافة إلى مدير عام مستشفى المحمودية والأطباء القائمين على الولادة".
موضوعات متعلقة
"الصحة" تفتح تحقيقا فى تناول أطباء "سمك" على جهاز الأشعة بمستشفى الحوامدية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة