محمد أبو الفضل يكتب: والله ناصركم بنصره

الثلاثاء، 26 أبريل 2016 08:00 ص
محمد أبو الفضل يكتب: والله ناصركم بنصره مشادة كلامية- أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحوار وتقبل الرأى الآخر أساس ثقافة الحوار وهو أسلوب راق وسامى إلى أبعد الحدود كما جاء على لسان الملكة بلقيس فى قوله تعالى: (قالت يأيها الملأ أفتونى فى أمرى ما كنت قاطعةً أمراً حتى تشهدون
هذه هى الشورى فى أجلى معانيها وأعلى مبانيها فأين العقلاء والحكماء الذين ناصرونا فى ساعات المحن والأزمات..؟!
أليس من الخزى والعار أن ندمر أصولنا وبيوتنا ومنجزاتنا بأيدينا وأيدى أعدائنا المتربصين بنا..؟!

علينا أن نعى جيداً أن الوطن الذى نجتمع اليوم ونسعى من أجل حل كافة القضايا والأزمات هو الوطن الكبير وطن الجميع وأى ضرر أو خراب يمسه يمسنا جميعا فمصر اليوم تتجه نحو مرحلة حساسة للغاية وتاريخية فاصلة.. وقضية التنمية هى محور الارتكاز الذى ترتكز عليه بقية المحاور الأخرى وعلينا ان ندرك جيدا ان الانتصار لا يكون إلا مع الحق والعدل والمساواة
لذا بات من الضرورى أن نفرق بين مناصرة الحق والعدل والمساواة، وبين مناصرة الشر والباطل وأهله مهما كان مصدره ومدى قوته.

أما أبناء الوطن من الشرفاء الوطنيين الحقيقيين هم الذين يضحون ويذودون عن الوطن وسيادته وكرامته فلا قيمة لوطن حر عزيز إلا بأبنائه الشرفاء البررة الذين يعملون ولا ينتظرون مقابلا.

يعملون فى صمت ونكران للذات من اجل مصلحة الوطن العليا لذا علينا ان نقدر الامور بقدر النتائج وأهميتها بعيدا كل البعد عن التهور والغوغائية والعصبيات الهوجاء

فلابد أن نضحى، ونقدم التنازلات من أجل أعداد وبناء قواعد وأسس ودعائم الدولة المصرية الجديدة يا شباب مصر أنتم اليوم تصنعون تاريخا جديدا مجيدا وثقافةً للحوار جديدةً وحضارة فريدة من نوعها لأنكم أدركتم أن الوطن هو الباقى والأعلى دائما بعيدا عن أى اعتبارات أخرى.

ولذلك كما تزرعون تحصدون وكما تبذلون تأخذون فاليوم تكتبون وتسطرون بحروف من نور تاريخا فريدا وفاصلا فى حياة المصريين لذا فوطننا هو جرحنا الأكبر وهمومه وأحزانه هى الكبرى فلننحى أوجاعنا وألمنا جانبا، ونلتفت إلى أوجاع الوطن وهمومه ونحن فى انتظار دحر وهزيمة المتربصين بنا والخونة الفسدة المفسدين والله ناصركم بنصره.















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة