فى خِضم تلك الموجات الثورية المستمرة الناهشة فى نخاع المجتمع المصرى عبر السنوات القليلة الأخيرة ما بين صحوة وطن وعزيمة رجال ومن ناحية أخرى تجار شعارات ومبادئ ووطنية من الكثيرين من المتقيحين الذين طفحوا على سطح المجتمع المصرى خلال تلك السنوات.
أوعود لأؤكد أنه فى وسط ذلك كله ومن أسهل ما يكون ان تركب الموجه وتسير وسط الركب سواء عن عدم وعى أو الاخطر عن فهم ولكنك تبحث عن تحقيق مصالح ومأرب شخصيه وقد يحالفك الحظ ان تكون ممن يبزُغ نجمهم من أولئك المدعين والافاقين.
وتتلألأ بين هؤلاء النشطاء ومدعى الثورية وتلك الحالة من ارتداء عباءة الأخلاق والدفاع عن حقوق الغلابة والمهمشين فى المجتمع وفى الطريق ليس هناك مانع من تحول الحذاء البسيط ( ابو 30 جنيه على الاكثر ) إلى تلك النوعيه الأوروبية الفارهة من الجلد الطبيعى وما يصاحبها من اغلى الماركات من العطور والملابس والسيارات الفارهة ولما لا وأنت فى الطريق تدافع عن تلك الحقوق تجد من يمولك لتصبح بوقٍ له ومناصرا ً للثورة ولحقوق الغلابة ضمن مخطط هؤلاء ليظل المشهد الغالب والأعم هو تلك الحالة من التخبط والتوهان للحقائق والخلط والتعميم واستغلال الاحداث كافه لتشويه المجتمع ككل تحت مسمى حقوق الإنسان والحرية والعدالة الاجتماعية.
وهو ما بُلينا به بكل اسف داخل مجتمعنا المصرى وشارك فيه البعض إما عن جهل أو عن قصد وهم الأكثرية فى انتشاره تحت العديد من المسميات والشعارات السابق ذكرها.
أما وسط تلك الحالة من الاحتقان والتوهان "عند البعض" والذين يريدون نشرها داخل ربوع مصر. ان تجد إنسانا ًأو شخصيةً أو دعنى أقول بشكل آخر. فمواطن مصرى بسيط يملك رجاحة عقل أو فكرا ً ليبحث بتدقيق وسط العديد من تلك الموجات والتضاربات المفتعله بالطبع ليدرك هذا المواطن الكثير من التفاصيل الصغيره التى وان وضعها بجانب بعضها كـ(لعبة البازل أو مكعبات الأطفال) لتشاهد الصورة بوضوح وبصيرة ودون مواربة أو تزييف أو تشويه فتكون مواقف تلك الشخصيه تُعلى فى مجملها من الصالح الوطنى العام دون النظر إلى مصالح أو اغراض شخصيه أو ابتغاء مركز ما أو ما شبه أو حتى طمعا ً فى رضاء أو كسب ود أحد.
ففى وقت الأزمات ما أسهل أن تساير الموجه وتسير وسط الهوجة والهجوم على الدوله بكافة مؤسستها وهو مبتغى من يخططون له بالخارج تخطيطا ًدقيقا ًومدروساً.
إما أن يكون لك رأى مستقل مستند إلى المنطق والعقل ورؤيته بشكل أوضح من كافة الزوايا فتلك هى المعضلة لأنك ستقابل بموجة هائلة من الهجوم والنقد لمجرد ان تختلف فى الرأى مع هؤلاء المسيرين دون وعى أو تفكير وقد تدفع الثمن باهظا ًلأنك اخترت الطريق الأصعب بالطبع
وما بين نقد موضوعى بناء وهدم خلاق منظم (تُخرب الأمم) بأيدى أبنائها ولهذا مقام آخر.
شنودة فيكتور فهمى يكتب: أصحاب المبادئ والقيم يدفعون الثمن باهظا
الإثنين، 25 أبريل 2016 03:00 ص
شنودة فيكتور فهمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة