مـصـطفى الـسـرويـه يكتب: عندما يكون الانتقام هو المسيطر على تفكيرنا

السبت، 23 أبريل 2016 10:08 ص
مـصـطفى الـسـرويـه يكتب: عندما يكون الانتقام هو المسيطر على تفكيرنا حسنى مبارك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ذكرى تحرير سيناء هذا اليوم العظيم الذى استردت فيه مصر كامل ترابها تحيه لكل من ضحى وشارك فى هذا العمل العظيم الذى أعاد لمصر شرفها وكرامتها ورفع عنها عار هزيمة يونيو 1967 مهما اختلافنا معهم.

فى كل الأحوال لا توجد دوله نموذجية وثقافة المجتمع واحترامه لقيمة نفسه وبلده وغيرته عليها هى التى تحدد شكل حكامها وطريقه تعاملهم مع الشعب سواء بالفساد أو البناء والتجارب فى السنوات التى جاءت بعد 25 يناير اثبتت الحقيقة التى ننكرها ونعلقها دائما على شماعة غيرنا.

منذ 25 يناير تغيرت مفاهيم كثيرة بعضها جيد والأكثر سىء.. وفى ذكرى تحرير سيناء تجاهل القائمون على حكم البلاد وصف ما حدث وقتها ودور من حققوا هذا الحدث العظيم إلى أن جاء الرئيس عدلى منصور وقام بتكريم كل المجموعة المشاركة فى مفاوضات تحرير طابا ولم يتضمن معهم اسم مبارك الذى وان اختلفنا معه شارك فيه حرباً وسلما.! وله الحق حتى فى التذكير بدوره فى هذا الإنجاز كما نحاكمه والقضاء يحاسبه بما يراه مناسب.

ما أقصده ليس دفاعاً فالتاريخ لا يمكن أن يمحى لمجرد حب أو كره شخص ولكن ان كنا كما يقال إننا نسعى إلى تأسيس دوله جديدة تعطى الحقوق وتقتص من الظالم فلماذا لا يأخذ حقه فى هذا العمل العظيم مثلما نحاكمه الان ولم يهرب مثل غيره فالتجارب التالية لحكمه اثبتت ان المشكله ليست فى رئيس أو حكومة.. المشكلة فى ممارسات شعب الأكثرية منه يحلم ويطالب بحقوقه دون أن يقدم شيئا أو يلزم نفسه بأى شىء ويلقى الأحكام والملامة على أفعال غيره...

ماذا نجيب غدا عندما يسأل أبناؤنا أو أحفادنا عند دراسة حرب أكتوبر وما تلاها من معركة ومفاوضات حتى تحررت سيناء.. إن لم نعى هذا الأمر فماذا نتوقع أن يكون هذا الجيل والأجيال التى تأتى من بعده وهم ينشأون على هذا الكم من الكراهية والقسوة وعدم التسامح ونكران الحقوق.. الأغلب يغفل عن هذه الأمراض الاجتماعية والنفسية التى ستصاحب هذه الاجيال وتكبر معهم والتى ستظهر فى تصرفاتهم ثم نلومهم وقتها على عقوقهم.

أكرر لا أقصد مبارك فقط ولكن أسلوبنا فى التعامل مع كل شىء.. فأكبر مشاكلنا ان الانتقام هو ما يسيطر على تفكيرنا دائما علينا تذكر كل هذا فى أننا فى يوم من الأيام ربما سنكون كلنا ضحية لجرائم هذا الجيل الذى لم نرحمه ولم نعلمه وهو فى أيدينا عندما كان صغيرا ونتخيل اننا نربيه على كل شىء جميل ولم نزرع فيه قيم كرهناها فى غيرنا مثل الرحمة والتسامح ثم نلومه غدا على عقوقه.. ولكنه تذكير فعندما يضيع من احدنا حق عليه ان يتذكر ويبحث فالأمر كما تدين تدان.

فمشكله مصر أنها دائما أرض خصبة فى مجالات معينة مثل الفنون والغناء لذلك الموهوبون العرب يلجأون إليها وعقمت مصر عن إنجاب علماء ومثقفين ونخب سياسية غير انتهازية تتحمل المسئولية يستطيعون أن ينقلوا مصر بعلمهم وثقافتهم إلى مصاف الدول المتقدمة بلادنا تحتاج إلى قوة العقل والجسد.. وهذه الخطوة ستجنبنا الكثير من السلبيات نحن فى غنى عنها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف

والله صدقت

نحتاج لثورة اخلاق.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة