بداخلى دائما رفض واستهجان لردود الأفعال التى يغلب عليها التعميم والتى تفتقر الانتقائية والتمييز فى التعامل مع النفوس البشرية.
لا أؤمن بأنه هناك كتالوجا محددا يمكننا التعامل به مع النفوس البشرية.
ألاحظ كثيرا ردود أفعال غير عادلة يتبناها من تجرعوا مرارة الفشل فى علاقاتهم بآخرين بغض النظر عن نوع التجربة والتى قد تكون تجربة حب, صداقة, شراكة أو أى نوع من العلاقات الإنسانية.
قد نعتقد أن تجربة ما قد لقنتنا درسا وأننا قد أدركناه واستوعبناه جيدا فنبدأ فى تطوير وسائلنا الدفاعية التى نزود بها شخصياتنا كى تستطيع التعامل فى المرة القادمة مع التجربة الجديدة بنجاح ودون المزيد من الخسارة نتلقاها مجددا. ولكن الأمر ليس بهذه البساطة حيث إن النفوس البشرية التى تقابلنا فى حياتنا ليست بالنماذج المكررة آليا ولكن كل إنسان يختلف كليا عن الآخر مهما كانت درجة التشابه بينه وبين أكثر الشخصيات تشابها معه.
أرى أن من أسباب تكرار فشل الإنسان فى علاقاته الإنسانية هو محاولته سواء بوعى منه أو دون وعيه أن يواجه التجارب الجديدة وهو يحمل وسائله الدفاعية التى اكتسبها بعد هزيمته السابقة دون أن ينتبه جيدا أنه ربما بل مؤكدا يواجه نموذجا مختلفا عن سابقه.
ليس الهدف من كلامى أن يكون دعوة لتجاهل الخبرات المكتسبة والدروس المستفادة من تجاربنا السابقة ولكننى أردت أن ألقى الضوء على ضرورة الانتباه إلى اختلاف النماذج التى تقابلنا مهما بدت أمامنا على قدر كبير من التشابه.
باختصار نصيحتى فى هذا المقال ألا تتجاهل خبراتك ولكن لا تبنى منها سورا حولك ربما يمنع عنك تسلل شعاع شمس جديدة إلى حياتك.
شخص حزين - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة