إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ... هكذا هى الدنيا، وهكذا هى الحقائق حين يحملها اليقين،، بالأمس رحل فلان، واليوم رحل فلان وفلان وغدا أنا أو أنت أو كلانا..
دعونا نتخيل للحظة أن مساحة الوقت قد اتسعت حين حاصرنا الموت، لنفكر !!
فيمَ سنفكر؟؟
ستهيم أرواحنا بحثا عن لحيظات الدنيا التى نسينا فيها الآخرة، لنحاول محوها بالندم، نحاول أن نضفى عليها شيئا يسيرا من صفات العدم، دون جدوى !! "محاولةً لاستدراك مالايُدرك ".
سنتوقف عن التفكير وتغتال عقولنا الصدمة، سنكتب من أبيات العذل مالا يكفينا ولا يشفى غليل أنيننا المعتل..
تخيل لو أن الوقت حينها اتسع للتفكير أكثر !!
فيما سنفكر؟؟ سنكتم صمتنا أكثر، ونصرخ صمتا لا يحمل فى جنبيه اعتراضا على مجريات القدر، نستصرخ مواقف هالت علينا شيئا من الحسنات دون إبداء نحيبًا لا يجدى له الإفصاح، تماما كما نحن نستعد لأن يهال فوق أشلاءنا التراب، سنفكر ولو لوهلة فيمن سبقونا إلى عالم الحق على عجل، هل سنلقاهم ؟؟هل سنعانق شوق ذكراهم ؟ هل سنحبو فوق أمانى اللقاء فى روابى الجنان حين تجمعنا بهم؟
تخيل لو أن الوقت اتسع للتفكير أكثر فأكثر !
سنفكر فى لملمة أطلال المواقف سنلتقط أقلامنا المبعثرة ،نستمطر الحبر من بين اوردة الأحاديث المتناثرة بيننا وبين أحبتنا..
سنحاول خط عبارة رجاء لمن لم تقدر لنا الدنيا مواصلة المسير بجوارهم، عبارة واحدة تخبرهم بأن لا ملتقى يحلو إلا فى الجنان..
سنمكث بين صفوف المنتظرين، انتظارا لا يملك تأجيل لحظات الرحيل...
أسأل الله لى ولكم حسن الخاتمة أحبتى
قبر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة