سيد منير عطية يكتب: حينما نختلف

الثلاثاء، 19 أبريل 2016 12:00 م
سيد منير عطية يكتب: حينما نختلف صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى ليست محيطا
أو نفقا مظلما
وددت الاختفاء فيها
هى الحياة بكل مكنوناتها حينما تأسرك
وتجعل منك أداة لسلخ ذاتك.
تشارك ما تبقى من أنفاسك فى سباق خاسر...
ليس غريبا أن يعتلى الخوف قمة هواجسك..
الرمال تحملنى كأننى أرسم بقدمى المثقلة طريقا يأخذنى بعيدا لأتنفس كل ذرات هوائه..
وأستنشق ملامح النهار
بابتسامتها..
انتظر الشمس لتسدل خيوطها وأشبك يدى بيدها..
لترتسم الابتسامة على وجهى والغبطة تحتل ملامح كونى الفسيح وكأن السعادة خلقت لأجلى....
اتذكر أحلامنا
وكم كنا ننقشها على ملاح الفجر
وكم كانت عهودنا خضراء.. يانعة..
نستظل بها من موجات الحزن التى تهب علينا
حينما نختلف...أقف الآن
انظر إلى موجات متتابعة متلاحقة لا تصل للشاطئ..
وما زال الحنين قابع فوق أرصفة النفس
ما زال الأمل كسيرا يرسم ملامح العجز...
كأنه نفق مظلم ابتلع كل الأشياء..وأصبح الحب نادرا.
أيها الإنسان الذى قسمته جغرافيا العشق
وجعلت منه خرائطا تفترش الأرض
أصبح الأمان مفقودا
أصبح الأمن يسترسل شروط الاستمرارية لعقول زهدت فى الحب...
حياة بلا حياة
أشرعة سفن تغرق فى نهر النكبات...
لا صوتا للعقل
لا حبا
لا إحساسا يستظل به نبض القلب..
ذرات الرمل تحمل البؤس.
طريق موجوع غير ممهد لطاولة حوار افتقدت العدل..
هنا يسافر الشريان
بداخل أنابيب الصد
هناك حنين فاتر يعتلى النفس
ودرجة حرارة القلب وصلت للغليان...
هل نحتاج لزرع قلب؟
أم أن النفس لا تستطيع أن تتحمل يدا تلامس الكتف ؟؟
كانت كلماتنا منبر للطهر
واليوم تراكمات الصد اعلنت العصيان..
أفكلما تمدد الحب نحتاج لعملية استئصال؟؟؟
ترى هل الطريق سيحمل أقدامنا الثكلى ؟؟
هل ترابطنا ترسمه شعرة
أم فيض من الحنان ؟؟ أسئلة بلاإجابات
نهر يحترق
ورمال فارقت الحياة...
فهل سوف يُرى النور خلف المجرات؟؟؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة