54 دولة أفريقية تواصل مناقشاتها لمواجهة تغير المناخ بالقاهرة.. مصر تؤكد أهمية المرحلة لمواجهة الظاهرة والمغرب تحذر من هجرة أبناء القارة.. والوكالة الأفريقية: قارتنا تتلقى 4% فقط من دعم البيئة بالعالم

الثلاثاء، 19 أبريل 2016 07:54 م
54 دولة أفريقية تواصل مناقشاتها لمواجهة تغير المناخ بالقاهرة.. مصر تؤكد أهمية المرحلة لمواجهة الظاهرة والمغرب تحذر من هجرة أبناء القارة.. والوكالة الأفريقية: قارتنا تتلقى 4% فقط من دعم البيئة بالعالم مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن المرحلة الحالية مهمة للغاية خاصة مع الالتزام بمفاهيم التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ والتنوع البيولوجى والتصحر، حيث تهم تلك الموضوعات القارة الأفريقية بشكل مباشر وتؤثر على المواطن الأفريقى وسبل التنمية.

جاء ذلك خلال اليوم الثانى على التوالى من مناقشات الشق الوزارى للدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "الأمسن" والتى تعقد بالقاهرة خلال الفترة من 16 إلى 19 أبريل الجارى، وافتتح الشق الوزارى المهندس شريف إسماعيل أمس نيابة عن رئيس الجمهورية حيث تناولت المناقشات علاقة الأمسن باللجنة الفنية المتخصصة بالاتحاد الافريقى والتى تضم 5 وزراء وترأس مصر لجنة البيئة بها، مشيدًا بعلاقات العمل المتميزة بين الأمسن واللجنة الفنية المتخصصة، كما تناولت المناقشات آليات مبادرتى الطاقة المتجددة والتكيف لأفريقيا، والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، والحفاظ على الثروات النباتية والحيوانية، والتنمية الريفية والمياه والتربة والتنوع البيولوجى.

ودعا فهمى الوزراء لعقد جلسة مفتوحة حول مسائل التكيف مع التغيرات المناخية والتصحر والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لدعم مواجهة المشكلات البيئية بأفريقيا، حيث أكد وزراء البيئة الأفارقة خلال الجلسة ضرورة استمرار مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (الأمسن) للقيام بأعماله، حيث يعد الأمسن منصة ينطلق منها صوت أفريقيا ويوحد الرؤى لخلق موقف أفريقى قوى فى المحافل الدولية ويتيح الفرص للوزراء الأفارقة لعقد اللقاءات الثنائية لتبادل الخبرات والتجارب لمواجهة مشكلات البيئة ببلدانهم.

من جانبها أكدت حكيمة الحيطى وزيرة البيئة المغربية، أهمية عام 2015 للشعوب الأفريقية والذى شهد اتفاق باريس للتغيرات المناخية وإطلاق أجندة 2030 للتنمية المستدامة ووضع إطار للحد من الكوارث الطبيعية، وتأثير تلك الأحداث على البيئة فى أفريقيا والحد من تدهورها.

وشددت حكيمة على ضرورة أن يكلل مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP22 والمزمع عقده بمراكش 2016 كفاح الدول الأفريقية خلال مفاوضات اتفاق باريس 2015 للتوجه نحو نمو وتطور مستدام بعيدًا عن انبعاثات الكربون، حيث ستفعل نتائج اتفاق باريس وتحدد أدوات وآليات التنفيذ خلال مؤتمر مراكش، بعد أن أعلنت 167 دولة عزمها التوقيع على المسودة النهائية لاتفاق باريس فى أبريل الجارى بالولايات المتحدة كخطوة أولى لتنفيذها.

وأضافت أن أفريقيا تواجه تحديات كثيرة على الرغم من امتلاكها إمكانات عظيمة وموارد بشرية شابة وآليات طاقة متجددة يمكن أن تحويلها إلى فرص للتنمية وتحويل اتفاق باريس إلى واقع، ودعت الوزراء الأفارقة للعمل على إعداد قرارات لمؤتمر COP22 ليكون نقطة انطلاق لأفريقيا، وذلك من خلال الاجتماعات قبل مؤتمر الأطراف والخروج برؤية واضحة فى البيان الختامى الصادر عن الأمسن بالقاهرة تجاه المناخ.

وأوضحت أيضًا أن المسار بعد 2020 يجب أن يكون واضحًا بحيث يستطيع كل بلد تحديد خطته للتنمية، حيث ستوضع أجندة ما بعد 2020 خلال هذا العام وستضم تدابير ملموسة وملامح واضحة لمبادرة التكيف لأفريقيا، مشيرة لأهمية بناء القدرات ونقل التكنولوجيا ضمن أولويات اجندة 2020، وضرورة أن يكون ما بعد 2020 خارطة طريق للتنمية فى أفريقيا.

وتابعت حكيمة الحيطى، أن القارة الأفريقية تواجه العديد من المخاطر فى الفترة الحالية أبرزها عدم وجود أنظمة صحية متصلة بالصحة العالمية محذرة فى الوقت ذاته الدول الأفريقية من ارتفاع الهجرة من أفريقيا .

وشددت حكيمة، على أن أفريقيا بها 600 مليون أفريقى لا يحصلون على الطاقة ويستخدمون الحطب فى حياتهم مؤكدة أن التغييرات المناخية أحد أكبر المعوقات التى تعيق وصول الطاقة اليهم .
وحذرت حكيمة، من التنوع البيولوجى ومن آثار التغيير المناخى على الكائنات الحية فى الفترة المقبلة.

قال أنتونى يونك كبير مستشارى الوكالة الأفريقية، إن بنك التنمية الأفريقى يسعى لدعم الخطط الخاصة بدعم الشركاء مؤكدًا أن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة يتيح للقادة مناقشة الأمور الخاصة بأفريقيا.

وأضاف أن أفريقيا تتلقى 4% فقط من الدعم الموجه للبيئة فى العالم وهذا غير مقبول وعلينا أن نعزز جهودنا أكثر فى هذا المجال ونحن ندعو 54 دولة أفريقية لتحقيق التزاماتها ونساعدهم لتحقيق هذه المبادئ.

وتابع نحتاج لتخصيص مزيد من الموارد للقارة ونحن ضاعفنا تمويلنا للجوانب البيئية للجوانب البيئية ليصل إلى 5 مليارات دولار حتى 2020 ونامل فى زملائنا أن يساعدوننا فى ذلك ومنهم مبادرة الطاقة المستدامة كى نحافظ على القارة الأفريقية ونتوائم مع التغيرات المناخية.

قال ريبروت ريدولفى مدير إدارة التنمية المستدامة بالمفوضية الأوروبية، إن المفوضية نجحت فى محاربة الإرهاب مؤكدًا أن الطريقة التقليدية فى التنمية المستدامة لن تستطيع القضاء على الفقر فى إفريقيا قبل 15 عامًا ويجب أن تعزز جميع الدول الأفريقية أعمالها كى تتقدم.

وأضاف أن الشراكة والدعم من الآخرين غير كافٍ لدعم التنمية ومحاربة الفقر مؤكدًا أهمية أن تقوم الحكومات الأفريقية بحشد الموارد الطبيعية وأن تشعر بما تمتلك من موارد طبيعية وتستفاد منها فى الفترة المقبلة .

وشدد على ضرورة وقف الاتجار غير المشروع فى الحيوانات والأشجار البرية والقضاء على التنوع البيولوجى مؤكدًا أن الطاقة النظيفة مهمة للتنمية الاقتصادية والتصنيع ولتحقيق الاقتصاد الأخضر الذى يمكن أن يسير بالدول نحو التقدم .

كما أكد ضرورة وضع خطط وطرق جديدة للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح، مشددًا على أهمية دعم القطاع الخاص متابعًا: "نحن مستعدون لدعم محاولات الحفاظ على البيئة ووقف الاتجار غير المشروع فيه".

جدير بالذكر أن يومى السبت والأحد الماضيين اجتمع الخبراء حيث تعقد هذه الدورة تحت عنوان "أجندة 2030... أفريقيا.. من السياسات إلى التنفيذ"، أما اجتماعات الشق الوزارى فبدأت أمس ويشارك فى الاجتماع وزراء البيئة من 54 دولة افريقية، بالإضافة إلى مفوضية الاتحاد الأفريقى وبنك التنمية الأفريقى، وما يقرب من 50 وكالة من وكالات الأمم المتحدة، على رأسها UNEP،UNCCD، والمنظمات الدولية الحكومية، حيث يبلغ عدد المشاركين حوالى 250 مشاركًا.


موضوعات متعلقة



كبير مستشارى الوكالة الأفريقية: قارتنا تتلقى 4% فقط من دعم البيئة بالعالم

"الوطنى للتنوع البيولوجى": أبلغنا التجار عزمنا وقف مبيعات العاج فى سوق بنفيكا

بالصور.. وزير البيئة يطلق خطة العمل الوطنية للاستهلاك والإنتاج المستدام بعد مناقشتها عاما.. فهمى: الخطة شارك بها 92 خبيرا من الوزارات.. وترتكز على تحديات المياه والزراعة والمخلفات والطاقة





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة