سوف نتحدث فى هذا المقال عن الأسباب التى تجعل الحب يذهب ويبقى من الصعب عودته.، وما هى الأشياء التى يرفضها ولن يتحملها الزوج من زوجته والعكس من الزوجة... فنحن على يقين أنه لا يوجد شخص مثالياً وملاك وخالى من العيوب على وجه هذا العالم ولكن تتفاوت هذه العيوب من شخص لآخر كما تتفاوت مدى تقبل الطرف الآخر لهذه العيوب. كما أنه فى مقدورنا أن نتلاشى ونصلح من بعض العيوب حتى تستمر الحياة بطريقة أفضل وأريح مع شريك الحياة. لكن من الضرورى جداً فهم شريك الحياة ومعرفة مميزاته وعيوبه حتى نستطيع أن نقرر بأرادتنا أن نتعايش مع هذه الصفات سواء عيوب أو مميزات وهذا ما يجب أن يحدث فى فترة الخطوبة ويجب أن يدركه كلا من الطرفين. لكن للأسف بنكون فى فترة الخطوبة منساقين وراء عواطفنا وبنظل نتجمل وندارى فى عيوبنا أو حتى نسكن أنفسنا بالعواطف عن هذه العيوب حتى نصطدم بها أكثر بعد الزواج على اعتقاد ان هذه العيوب سوف تتغير أو لانتهاز فرصة الزواج ولكن للأسف الطبع يغلب التطبع وبعد الزواج لا أحد يقدر أن يدارى عيوبه بسبب تواجدهم الدائم مع بعض، وبما أنه لا يوجد أهم من الاختيار الصحيح لشريك الحياة. لذلك أرجو من المقدمين على هذه الخطوة أن يفعلوا بالمثل المصرى الأصيل (حاسب قبل ما تناسب).. فيجب علينا إدراك أهمية فترة الخطوبة حتى ندرس ونفهم أخلاق شريك حياتنا بعيوبه ومميزاته، ويا ليت أن نحكم فى هذا الأختيار بالقلب والعقل وليس بطرف واحد حتى تكون المعادلة صحيحة وعن اقتناع من كل الجوانب.
فالحب أن تتقبل شريكك بعيوبه ومميزاته... ان تقدره... وتحترمه... تفهمه فى صمته.. وتسمع صوت قلبه وسط الملايين من البشر.
فالتجمل فى الحب وأثناء فترة الخطوبة يجعلنا نشعر بأننا أحببنا شخص وقد تزوجنا شخص آخر، ولكن إذا اضطررنا بعد الزواج لاكتشاف صفات لا نتحملها وللأسف هى صفات كثيرة لا تعد ولا تحصى منها( العنف الأسرى-والعصبية الشديدة التى قد تصل لأهانه شريك الحياة - والبخل الشديد سواء المادى أو العاطفي- الأنانية وعدم الإحساس بالطرف الآخر وعدم التفاهم) كما أن عدم التكافؤ الفكرى والاجتماعى له عامل كبير فى عدم استقرار التفاهم بين الزوجين..
فنحن سوف نتحدث عن هذا بالتفصيل... عن أسبابها وكيفية معالجتها لنقدر أن نعيش وتستمر حياتنا الزوجية...،
وفى النهاية أحب أن أقول للشباب حتى لا تصدم بعد الزواج فمن البداية "حاسب قبل ما تناسب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة