وائل عبد الودود حسين يكتب: مليش غيرك

يا رب مليش غيرك أناجيه وف همى أفضفض له وأدعيه
يا سامع شكوتى وصوتى مليه حزن وأسى على الحال اللى فيه
أسألك من فضلك العظيم الذى لا ملجأ إلا إليه
ترحم عبد فقير من هموم الدنيا عليه
ومن قسوة قلوب الناس يا رب احميه
عصيتك يا رب كتير وناسى ان حسابك عسير
وكان القلب قاسى وضرير ولشهوات الدنيا اسير
راجع بتوبة وأنت بالنوايا بصير ألطف بعبدك يا لطيف يا خبير
يا قادر تخلى الفقير امير والصغير يبقى كبير رجعنى لرشدى يا على يا كبير
هـأبدا كلامى ببسم الله والرحمة والتوبة من عند الله
راح احكى حكاية شاب وحيد امه وابوه يا محلاه
فى العز والنعيم عاش يا سعده يا هناه
الأب عنده من المال تلال جبال وكله بفضل الله

والأم من جمالها قمر تذوب فيه وتهواه
وف يوم من الأيام اتعرف الشاب على اصحاب السوء
غاروا منه وحسدوه لأنه طيب وصدوق
وكمان مرتاح البال,ابن عز ومقامه عالى فوق
والناس كلها تحبه لأدبه وكلامه الذوق
اتفقوا كلهم عليه ونفسهم من المر يذوق
راحوا لصبية حلوة واتفقوا تغرر بيه وتسحره
وتأخذ من ماله لحد ما تجيبوا الارض وتفقره
علمته شرب الخمر وكانت كل يوم تسكره
سلم لها نفسه ومن ماله تأخذه وتهدره
اتعلم قسوة القلب على الناس اللى تحبه وتقدره
وف ليلة من الليالى سمع خبر عن امه وأبوه
من حزنهم عليه ,المرض هلكهم ,ماتوا وسأبوه
بكى الشاب وحزن على فراق اللى حبوه
وأصحاب السوء اللى كانوا معاه مشيوا وفاتوه
بعد ما خذوا ماله وأشتروا فيه وباعوه
يا عينى ع الشاب بقى وحيد ظهره أنكسر

ولوحده عايش ومن الفقر ذاق وأتقهر
ومن الحزن على أمه وأبوه قلبه أنفطر
قابل شيخ وقاله يا أبنى أرحم نفسك ده قدر
أدعى ربك موجود معاك وف قلبك من غير سفر
رفع أيديه للسماء وكان فى ليل اكتمل القمر فيه
وقال يا رب مليش غيرك أناجيه وف همى أفضفض له وأدعيه
يا سامع شكوتى وصوتى مليه حزن وأسى على الحال اللى فيه
اسألك من فضلك العظيم الذى لا ملجأ إلا إليه
ترحم عبد فقير من هموم الدنيا عليه
ومن قسوة قلوب الناس يا رب احميه