لأول مرة منذ 40 عاما.. الحكومة:خطة عاجلة لتنمية المناطق الحدودية بمطروح بعد ارتفاع الزراعات المطرية لـ800ألف فدان.. زيادة رؤوس الأغنام لـ850ألفا على المراعى.. وآبار لتخزين المياه واستصلاح 370 ألف فدان

الإثنين، 11 أبريل 2016 05:00 ص
لأول مرة منذ 40 عاما.. الحكومة:خطة عاجلة لتنمية المناطق الحدودية بمطروح بعد ارتفاع الزراعات المطرية لـ800ألف فدان.. زيادة رؤوس الأغنام لـ850ألفا على المراعى.. وآبار لتخزين المياه واستصلاح 370 ألف فدان مرسى مطروح
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعدت الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة، خطة تنفيذية عاجلة لتنمية المناطق الحدودية ومشروعات التنمية المستدامة بمطروح، وذلك بعد التغير المناخى التى شهدتها المنطقة، لأول مرة منذ 40 عاما بتضاعف معدلات سقوط الأمطار لـ500 مم فى السنة بدلا من 140 مم فى السنة، ادى إلى تضاعف المساحة المنزرعة بالشعير والقمح والمراعى الطبيعية لـ800 ألف فدان، حيث تبدأ خطة التنمية بزيادة مخزون مياه الأمطار، وإنشاء آبار وخزانات جديدة وتأهيل الآبار الرومانية القديمة، وتعظم كفاءة استخدام مياه الأمطار بالأراضى المنزرعة والقابلة للزراعة، وإنشاء السدود الحجرية والترابية والأسمنتية لتقليل الجريان السطحى والفاقد من المياه إلى البحر المتوسط وتقليل انجراف التربة.

وقال الدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن خطة تنمية المناطق الحدودية بمطروح، تشمل أيضا تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ على السلالات الوطنية بالتنسيق مع محافظة مطروح والوزارات المعنية، بزيادة أعداد رؤوس الأغنام والماعز لـ 800 ألف رأس بدلا من 700 ألف رأس، وزيادة عدد رؤوس الإبل لـ50 ألفا بدلا من 35 ألفا حاليا، والتوسع فى مشروعات إنتاج الأعلاف، واستنبات الشعير، وبحث تقنين وضع اليد "للبدو" لتحقيق الاستقرار الاجتماعى للأسرة البدوية وانخراط أبنائها فى التنمية الزراعية، وإنشاء مصانع صغيرة لاستغلال أصواف الأغنام البرقى الشهيرة فى صناعة المنسوجات، وتوفير الآلات الحصاد للمحاصيل، والتقاوى المناسبة للزراعات المطرية، وزيادة المساحات المستصلحة وإنشاء وتجهيز الآبار الجديدة.

تنمية الأودية.. توفير موارد علفية.. حماية البيئة من التصحر وزحف الرمال

وأكد رئيس مركز بحوث الصحراء، أن خطة التنمية الزراعية بمطروح من خلال تكليفات الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الاراضى للمركز، تشمل نشر أساليب الاستخدام الأمثل للمياه للتوسع فى زراعة محاصيل الخضر والنباتات الطبية والعطرية، وإنتاج الشتلات محليا، وحملات إرشادية للإدارة الجيدة للمناطق الرعوية بهدف توفير موارد علفية للثروة الحيوانية، وحماية البيئة من التصحر وزحف الرمال والانجراف بالرياح، والتعاون مع أهالى مطروح فى تقديم المساعدات المطلوبة فى تخطيط وتنمية الأودية للتوسع فى زراعة مساحات جديدة من الأراضى الصالحة للزراعة، ونشر تقنيات حديثة لنظم الرى المطرية لتعظيم الاستفادة من الإنتاج الزراعى، مؤكدا أنه تم استصلاح 350 ألف فدان وجار استصلاح 20 ألف فدان أخرى.

300 ألف فدان مراعى خضراء بعد تضاعف معدلات سقوط الأمطار

وتابع مصيلحى، أنه من ضمن محاور التنمية تعزيز دور المرأة فى التنمية، وتدريب وتأهيل الشباب، وتفعيل دور التصنيع الزراعى والتسويق لتحقيق قيمة مضافة للعائد من الإنتاج الزراعى وتطوير البحوث التطبيقية، وذلك بعد تضاعف معدلات سقوط الأمطار التى وصلت إلى 500 مم/ سنة، لأول مرة منذ 40 عاما، مقارنة بمواسم الجفاف السابقة، والتى لم يتعدى متوسط سقوط الأمطار بها 140 مم/ سنة، الأمر الذى تسبب فى تضاعف المساحة المنزرعة بالشعير والقمح إلى 800 ألف فدان والمراعى، منها 500 ألف فدان منزرعة حاليا بالشعير والقمح، و300 ألف فدان مراعى طبيعية خضراء، مؤكدا أن المناطق الحدودية فى الصحراء الغربية، تحظوا باهتمام كبير من الحكومة للعديد من الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية.

استنباط أصناف حديثة تناسب ظروف الزراعة المطرية

وأضاف رئيس مركز بحوث الصحراء، أنه يتم التنسيق حاليا مع الوزارات المعنية ومحافظة مطروح، للاستفادة من مياه الأمطار من خلال تنفيذ مشروعات حصاد الأمطار وتغذية الخزان الجوفى، وتنمية الوديان التى كانت مهملة بدون استفادة من مياه السيول التى كانت تهدر من الوادى، ومن المقرر زراعتها بالزيتون والتين، واستنباط أصناف حديثة تتأقلم مع ظروف الزراعة على الأمطار، القمح والشعير، والعمل على تحسين الممارسات الزراعية للتين والزيتون، وإدخال زراعات حديثة للتشجيرات الرعوية والعلفية، وتنمية المراعى الطبيعية والثروة الحيوانية وتنمية المرأة، ومشروعات العون الغذائى فى المناطق الأكثر فقراً.

إنشاء آبار لزيادة مخزون مياه الأمطار.. وتأهيل الآبار الرومانية القديمة

وأكد المصيلحى، أن من ضمن محاور مشروعات التنمية المستدامة بمطروح تنفيذ برامج لزيادة المخزون من مياه الأمطار، واستخدامها فى الشرب وتربية الماشية، من خلال إنشاء آبار وخزانات وتأهيل الآبار الرومانية القديمة، "قائلا": نستهدف إنشاء 200 بئر سنويا، بالإضافة إلى تعظم كفاءة استخدام مياه الأمطار بالأراضى المنزرعة والقابلة للزراعة، وذلك بإنشاء السدود الحجرية والترابية والأسمنتية لتقليل الجريان السطحى والفاقد من المياه إلى البحر المتوسط وتقليل انجراف التربة، وخاصة أن هذه المنطقة تعتمد أساسا على السقوط المطرى المتغير والمتذبذب، مشيرا إلى أن الموسم الحالى حدثت ظاهرة نادرة، بعد أن تساقطت الأمطار بغزارة، مما ادى إلى إحياء الزراعات المطرية، وخاصة فى محصولى القمح والشعير، إضافة إلى زيادة المساحات بالمراعى الطبيعية.

إنتاج الحاصلات البستانية للتين والزيتون

وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء، أن المركز يقوم حاليا بنشر حزمة من التوصيات الفنية لتحديد الأنشطة المختلفة بكل منطقة، وتشمل المحاصيل حقلية، وإنتاج حيوانى، وحاصلات بستانية، والتى تشكل حوالى 42% من المساحات التى تتعرض للأمطار بمنطقة مطروح، بفضل الجهود المبذولة من المركز والمشروعات الدولية التى بدأت منذ عام 1995، مؤكدا أن تحقيق التنمية المستدامة فى مطروح يعتمد على نظام تكاملى ومستدام، من حيث إنتاج الحبوب وإنتاج الثروة الحيوانية التى تساهم بحوالى 65% من دخل المزارع البدوى، وأيضا إنتاج الحاصلات البستانية وأهمها التين والزيتون.



موضوعات متعلقة..


وزير الزراعة يبحث مشاركة مستثمرين من البحرين بمشروع 1.5 مليون فدان





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة