وقال الكاتب "طلال آل الشيخ" فى مقال بعنوان "عصا الحزم تشق البحر" بصحيفة "الوطن" السعودية إن زيارة خادم الحرمين حملت فى طياتها أنباء سارة لأبناء شعب مصر بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك فى العديد من الجوانب الاقتصادية، وفى طليعتها ربط قارتى آسيا وإفريقيا بجسر تاريخى سيضرب البحر بعصا الحزم ليمتد بين البلدين باسطا أمواجه للعابرين بين أرض الحرمين وأرض الكنانة خلال السنوات القادمة.
وأضاف أن التاريخ سيسجل فى صفحاته هذا الإنجاز بأحرف ذهبية، وحسبنا من هذا المشروع انتهاء معاناة حجاج بيت الله من أبناء مصر الذين يضربون البحر كل عام ابتغاء زيارة مكة للحج أو العمرة والزيارة.
كما سينشط ذلك المشروع الحركة التجارية بين البلدين، ويعزز الموارد المالية لكلا الجانبين عبر المنافذ البرية التى كانت حلما فيما مضى، لكنها باتت اليوم حقيقة تنتظر الأيام فقط ليعيش معها الجميع حدثا هو الأول من نوعه بين قارتين فى العالم.
وتحت عنوان "نموذج جسر الملك سلمان" قال الكاتب عبد الواحد الحميد فى مقال بصحيفة "الجزيرة" السعودية إن مبادرة مشروع جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز لربط المملكة بريا مع الشقيقة مصر جاءت وسط حالة اليأس العربى كالحلم الجميل الذى يوشك أن يتحول إلى حقيقة بعد عقود طويلة من الانتظار.
وتابع، فبالإضافة إلى البعد الرمزى لإقامة هذا الجسر وما يجسده من مشاعر الأخوة بين الشعب السعودى والشعب المصرى بشكل خاص وما يمثله عموما من رفع للمعنويات العربية المتعبة بفعل المصائب والمحن والنزاعات التى تفتك بالبلدان والشعوب العربية، فإن الفائدة الاقتصادية المباشرة لإنشائه هائلة حتى قيل فى تقدير مبدئى أنها تتجاوز مائتى مليار دولار فى جانب التبادل التجارى.
وقال إن هذا الجسر البرى الممتد فوق الماء سيكون معبرا للبضائع والمسافرين وسوف يختصر المسافة ويقلل التكلفة ويفتح آفاقا جديدة من التعاون والتبادل والتكامل بين السعودية ومصر، كما أنه سوف يتيح الربط البرى بين القارة الآسيوية والقارة الأفريقية ويسهل الحركة التجارية والتنقل بين بلدان المشرق العربى والمغرب العربى.
وبعنوان "خمسة أيام غيرت وجه المنطقة!" قال الكاتب تركى الدخيل فى مقال بصحيفة "عكاظ" إن "إعلان بناء جسر الملك سلمان بين السعودية ومصر أهم قرار عربى منذ الحرب العالمية الثانية"، موضحا أن تلك كانت رسالة زميل مهنة جزائرى يعلق على زيارة الملك سلمان لمصر.
وأضاف أن الزيارة بكل موضوعها لا تعتبر مهمة فحسب، بل أهم زيارة عربية، تضمنت قراراتٍ من هذا النوع بين بلدين عربيين. خمسة أيام، صحب فيها الملك سلمان ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى أربعة عشر وزيرا، وستة مسؤولين بمرتبة وزير، وأكثر من عشرين أميرا، وشملت أكثر من عشرين اتفاقية، ومشاريع شاركت فيها الحكومة والقطاع الخاص، وكلمة لمجلس النواب، وزيارة للأزهر، ولقاء ببابا الأقباط.
موضوعات متعلقة..
بعد الاتفاقية الثقافية بين مصر والسعودية.. سعيد الكفراوى:تصب فى مصلحة الشعبين.. شاكر عبدالحميد: ستثمر تبادلا أدبيا فعالا.. رئيس القومى للترجمة: علينا أن ندعمها.. و"أبوسنة":ننتظر التطبيق على أرض الواقع