حكاية "محمد" أصغر راقص تنورة.. عنده 5 سنين ووالده يعلمه "فوق السطوح"

الإثنين، 11 أبريل 2016 09:16 م
حكاية "محمد" أصغر راقص تنورة.. عنده 5 سنين ووالده يعلمه "فوق السطوح" محمد أصغر راقص تنورة
كتب خالد حسين - تصوير حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مستخدمًا غطاءًا كبيرًا بألوان مبهجة فاتحة، يقتنص أعين الناظرين تاركًا شعره يداعب وجهه، وهو يدور بقدميه وكأنه يطير وقدماه ثابتان على الأرض، ليحصل فى النهاية على انبهار مشاهديه ويتجمع فى حب رقصه مختلف الأجناس والجنسيات.

أحمد علوانى، راقص التنورة، الذى هوى الرقص وتعلمه فى منزله فى البدايةً، حينما كان يبلغ من العمر 10 أعوام فقط، فاحترفه حتى بلغ الخامسة والثلاثين من عمره، ثم نقلت جيناته الأبوية إلى نجله محمد ذو الخمس سنوات، فى حب رقص التنورة، فأصبحت تطغو على طفله فكرة الرقص ولازمته منذ أن كان عمره ثلاث سنوات.

وخطى محمد على خطى والده، فاستغل سطح منزله بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، ذلك السطح الذى نلقى به عادةً "الكراكيب"، ليكون ملهى الرقص الصوفى الخاص به، حيث يتدرب الطفل على يد أبيه ببهجة وسعادة احتلت ملامح وجهه البرىء، ظنًا منه أنه سيكون سعيدًا طالما يرقص مثل أبيه الذى يراه دائمًا مبتهجًا عندما يفعل ذلك.

علوانى أوضح لـ"اليوم السابع" أنه يشعر بأنه يطير عندما يرقص ولا يمل ولا يتعب، وله جمهوره الذى يأتى خصيصًا لرؤيته بسبب بسمته التى تنتشر فى أفق المكان وتجعل من الحاضرين سعداء وكأنه فيروسًا يتناقل من شفتاه المبتسمتين إلى المتفرجين.

ولم يتوان محمد فى أن يتابع والده أولًا بأول ويشاهد فيديوهاته ويحاول تقليده ليصبح مثله، ولكن والده يوضح أنه يحاول دائمًا أن يجعله يتابع دراسته ويحد من اندماج طفله فى الرقص مبكرًا خوفًا على مستقبله الدراسى، إلا أن محاولته تقابلها طفله بعشقه للرقص، فعندما ينام يتجه إلى "التنورة" ليأخذها فى حضنه لتشاركه أحلامه البسيطة، حسبما يروى والده علوانى لـ"اليوم السابع".

ويوضح علوانى كيف يدور راقص التنورة باستمرار لأوقات طويلة دون أن يصاب بالدوار، حيث يكون هناك شخص واقف أمامه كنقطة ارتكاز ينظر إليها وهو يدور، لافتًا إلى أن الإنسان العادى عندما يدور حول نفسه لفترة قصيرة تختلط الألوان أمام عينيه، ما يصيبه بالدوار، ولكن بالتمرين والممارسة وقليل من الوقت، يستطيع أن يفعل ذلك بشرط وجود نقطة الارتكاز لفصل الألوان.

وبالرغم من إجهاده طوال اليوم بسبب قيامه وفرقته للفنون الشعبية بالكثير من العمل يوميًا، إلا أن كل عمل يتجه لتنفيذه فى احتفالية خاصة أو فرح أو حفلة حكومية، لا يشعر الحاضرون بذلك، بل يبثون فيهم طاقة إيجابية وروحانية عميقة. ولا يتمنى علوانى سوى أن ينجح نجله فى حياته الدراسية والعملية، وأن يفعل ما يحبه حتى مماته وهو الرقص بالتنورة.
التنورة رقص التنورة (1)

التنورة رقص التنورة (2)

التنورة رقص التنورة (3)

التنورة رقص التنورة (4)

التنورة رقص التنورة (5)

التنورة رقص التنورة (6)

التنورة رقص التنورة (7)

التنورة رقص التنورة (8)

التنورة رقص التنورة (9)

التنورة رقص التنورة (10)

التنورة رقص التنورة (11)

التنورة رقص التنورة (12)

التنورة رقص التنورة (13)

التنورة رقص التنورة (14)

التنورة رقص التنورة (15)

التنورة رقص التنورة (16)

التنورة رقص التنورة (17)

التنورة رقص التنورة (18)

التنورة رقص التنورة (19)

التنورة رقص التنورة (20)

التنورة رقص التنورة (21)

التنورة رقص التنورة (22)

التنورة رقص التنورة (23)

التنورة رقص التنورة (24)

التنورة رقص التنورة (25)

التنورة رقص التنورة (26)

التنورة رقص التنورة (27)

التنورة رقص التنورة (28)


موضوعات متعلقة..


- رضوى اخترقت ملكوت التنورة.. ألوان التنورة وتواشيح المدد بلمسة "بناتى"

- "محمد المصرى".. أول "قزم" راقص تنورة فى مصر





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة