من أبلة فضيلة لأبلة فاهيتا .. كيف اختلف تأثير "الحكايات" على الأطفال؟

الأحد، 10 أبريل 2016 09:00 م
من أبلة فضيلة لأبلة فاهيتا .. كيف اختلف تأثير "الحكايات" على الأطفال؟ أبلة فضيلة و أبلة فاهيتا
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلمات لها وقع على الأذن، ونغمات أصوات أصحابها مميزة لدرجة تجعلك تميز تماماً بين كلمة "وتوتة توتة خلصت الحدوتة " وكلمة "يهدكوا"، فبالرغم من أن هذه الكلمات الأولى خرجت من الأبلة، والكلمة الثانية خرجت من الأبلة أيضاً، إلا أن تأثير هذه الكلمات مختلفاً اختلافاً كلياً، فلا يمكن بدقة حساب الفارق بين حواديت الأبلة فضيلة التى ربت أجيال من الأطفال، أصبحوا أمهات و أباء اليوم، وبين الأبلة فاهيتا التى تجذب أطفال اليوم بشكلها وكلماتها الشهيرة مثل "يا سوسو" التى توجه من خلالها مضامين خاصة تختلف عن المضامين التى كانت توجهها أبلة فضيلة.

ولا يحتاج تأثير أبلة فضيلة على الأطفال و تأثير أبلة فاهيتا عليهم أيضاً إلى مقارنة، فالأساليب مختلفة ، والطريقة أيضاً مختلفة، ويقول دكتور مينا جورج رئيس قسم التأهيل النفسى بمستشفى العباسية لـ اليوم السابع الفارق واضح طبعاً بين أبلة فاهيتا و أبلة فضيلة، لكن لا نستطيع أن نحمل أبلة فاهيتا وحدها الأثر النفسى السىء على الأطفال، لأن المجتمع كله لا يحترم الأطفال، ولو كان هناك أى احترام للأطفال، لم تستخدم دمية من المعروف أنها من ألعاب الأطفال لتقديم برنامج مثل الذى تقدمه أبلة فاهيتا، و أضاف لا يمكن أن نختلف أن الأبلة فاهيتا مبدعة، ونحن نحتاج إلى مثل هذا الإبداع ولكن موجه للأطفال، بنفس لغتنا وثقافتنا، و أشار إلى أن الأطفال أقلعوا عن مشاهدة برامج الكارتون و لجئوا إلى مشاهدة أبلة فاهيتا لأنها تتحدث بلغتنا و ثقافتنا ويجدوا اتساق بين ما يسمعوه فى يومهم العادى وما تقوله لهم الأبلة.

و أكد دكتور مينا إنه ضد وجود برنامج أبلة فاهيتا بشكل عام، لوجود جزء كبير غير أخلاقى فى البرنامج، وأضاف المسئولية نتحملها جميعاً لأننا "نحب الأباحة، لكن بشكل مستخبى، و أول مشنوفها نقول عيب"، و أشار إلى أن عدم وجود برامج إبداعية للطفل ساعد على تعلق الأطفال بأبلة فاهيتا و ترديدهم لكلماتها دون أن يعوا أنها تحمل إيحاءات معينة.

وتابع لابد أن تعرف الأمهات كيف تتعامل مع أبنائهن حتى لا يتأثرن بأبلة فاهيتا وعلاقتها بأبنائها، ويعرفن كيف يجعلن أبنائهن يشعرن بحبهن، و أضاف "الطفل لما بيقول كلمة أبيحة بنقوله عيب واحنا بنضحك، طب احنا ليه بنضحك"، مشيراً إلى أن الجيل الذى تربى على حواديت أبلة فضيلة كان جيل طيب، والميديا كانت فقيرة فى ذلك الوقت، و أضاف "لو الجيل اللى سمع أبلة فضيلة كان كويس مكنش ساب ولاده دلوقتى يتفرجوا على أبلة فاهيتا، لأن الأهالى هم اللى بيتحكموا فى اللى ولادهم بيشفوه"


موضوعات متعلقة:




26 يونيو.. القضاء الإدارى يفصل فى دعوى تطالب بوقف برنامج "أبلة فاهيتا"







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة