أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد محمود حبيب يكتب: وصفة سحرية للتعامل مع ذوى الطباع الصعبة

الأربعاء، 09 مارس 2016 08:04 ص
محمد محمود حبيب يكتب: وصفة سحرية للتعامل مع ذوى الطباع الصعبة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشخصيات العصبية، المترددة، الشكّاكة، المستفزة، الحاقدة... أنماط من شخصيات ذوى طباع صعبة بعض الناس يفشل فى التعامل معهم فيتخذون ردود أفعال من شأنها الانتقام والازدراء والتنقيص منهم، وهذا أمر فى غاية السوء بل معظم هؤلاء من ذوى الطباع الصعبة نحن مجبورون للتعامل معهم بالطريقة الأمثل لكى نتم وننجز ما نشترك معهم من أعمال، ويمكن تقديم 10 نصائح مجربة من واقع خبرتى العملية كمدرب تنمية بشرية تساعد وتسهل هذه المهمة :

1- عاملهم بلطف وود: ونعنى تلاشى الصدام أو عدم تفجير فقاعة ذوى الطباع الصعبة وهى نقطة متكررة فى التعامل مع كل أنواع هذه الشخصيات، والاستعلاء على رغبة النفس فى مقابلة الشر بالشر يرد النفوس الجامحة إلى الهدوء والثقة، أى لا تواجه الهجوم بهجوم مضاد وأن نتجنب تفجير القنبلة الموقوتة بإنشاء منطقة ارتياح، وتذكّر: كن صبوراً وابق هادئاً، فإن النفس أياً كانت ومهما بلغت من الفظاظة والتجبر والعناد فإن فيها خيراً كثيراً قد لا تراه العيون أول الأمر، فقط شىء من العطف على أخطائهم، وشىء من الود الحقيقى لهم .

2- قدّرهم واشْعرهم بقيمتهم بحسن الإنصات والبشاشة والبدء بالسلام أو المصافحة.

فعندما تحبط شخصاً يحب التقدير بمقاطعتك له فقد ينفجر طلباً للانتباه، ومقاطعة الآخر طريق سريع لتنفيره لأنك تسببت فى قطع الفكرة عنده واضطرابها ونسيانها.

وحُسن الإنصات تهيئ الطرف الآخر لقبول الحق، وتمهد نفسه للرجوع عن الخطأ، لكن إن لم تعد تتحمل كلامه فيمكنك الخروج خروج آمن أو تخرج لفاصل قد لا تعود بعده!! بطرحك عليه نقطة فرعية يؤيدها ويفرح بها وتنهى الأمر أو تجعله يشعر بالنشوة وتنسحب لعذر أو تجعله يفكر فيها وتفر منه، وأما البشاشة والبدء بالسلام: فهو سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسةً بين يديك، لكن يجب أن تُحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة وحرارة اللقاء.

3- أحسن الظن بهم واعتذر لهم وازهد فيما يملكونه وافترض وجود نية إيجابية صادقة وراء سلوك الآخرين، وتعامل بناءً على هذا، كأن تقول مثلاً لمن يتصيد لك الأخطاء أو يستفزك: أشكرك على الإشارة للمشكلات حتى نستطيع جميعاً العمل على إيجاد حلول لها، أو أقدر لك رغبتك فى أن يسير الأمر بالشكل الصحيح.

فما وجدت طريقاً أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب من إحسان الظن، فاحسن الظن بمن حولك، وإياك وسوء الظن بهم، ومنه أن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتحلل بعقلك التصرفات ويذهب بك كل مذهب .

4- استخدم الصمت وقلل الكلام إلا فيما ينفع مع ذوى الطباع الصعبة وقلل حدة التواصل، وعندما ترى أن القنبلة الموقوتة تستجيب لك، ابدأ فى خفض حجم صوتك، ويمكنك أن تجعل صوت ذلك الشخص ينخفض من ذروة الانفجار إلى مستوى التواصل الطبيعى عن طريق تقليل مستوى حدة وارتفاع صوتك.

وإذا لم تؤدِ الخطوات السابقة إلى إحداث تغيير حقيقى، قد يكون من الضرورى أن تضع خطاً فاصلاً، بأن تنسحب لأى عذر على أن تؤكد له حرصك على إكمال النقاش فى وقت لاحق يناسبه.

5- استعمل المداراة وهى الكلمة الطيبة والبشاشة وابتعد عن المداهنة والنفاق والمداراة هى لين الكلام والبشاشة لذوى الطباع الصعبة اتقاءً لفحشهم، وكسباً لهدايتهم ولإصلاحهم، فهل تحسن فن المداراة؟ كالتلطف والاعتذار، والبشاشة، والثناء على الآخرين بما هو فيهم.

6- كن قدوة حسنة لذوى الطباع الصعبة.. فمن أيسر الطرق لتغيير الطباع الصعبة لدى صاحبها لابد من وجودك كقدوة ومنها:عدم مخالفة القول العمل فما أشد بغض الناس لإنسان خالفت أفعاله أقواله وما أعظم نفرتهم منه، وكذلك بذل المعروف وقضاء الحوائج على قدر المستطاع وهو سهم تملك به القلوب،وكذلك حسن السمت وجمال الشكل والثياب وطيب الرائحة،وكذلك التواضع ولين الجانب.

7- كن منصفاً مع ذوى الطباع الصعبة.. من الظلم أن تذكر المساوئ والأخطاء، وتوجع قلب الآخرين بتكرارها عليهم، ولا تشير إلى فضائلهم، فالإنسان يؤخذ بحسناته وسيئاته.

8- تجنب كثرة عتاب ذوى الطباع الصعبة.. فلا تعتب على الآخرين بكل كبيرة وصغيرة ولابد أن يكون القصد من العتاب مقصداً شريفاً، لأجل النصح والتوجيه، وليس لتتبع الزلات أو للتشفى، وإذا حدث ذلك يصبح هذا العتاب هو الشرارة الأولى للعداوة والبغضاء.

ولا يكون العتاب إلا بين الأصحاب والأحباب، اعلموا هذا جيداً، ولا تعاتب إلا من تحب ومن له فى مكنون القلب ود.

9- اضرب الأمثلة مع الأدلة فى بيان عواقب الطباع السيئة ونفور الناس منها دون التجريح، فمثلاً عندما تتحدث مع الشكّاك اشْعره بعاقبة الشك، وكذلك المتردد والمستفز وغيرهم فاخبرهم بأمثلة انطوت على طباع صعبة فكانت العاقبة شر، وألمح لهم أن الناس تكره هذه الخصال السيئة.

10- خالِط ذوى الطباع الصعبة بدنياً أى تعامل معهم فى العمل والحياة واعتزلهم شعورياً ونفسياً أى لا تتأثر بهم ولا تجاريهم ولا تتطبع بطبعهم، فمن أهم الأشياء التى بوسعك أن تفعلها لكى تكون لطيفاً مع نفسك والآخرين أن تعزل نفسك عن التجارب السلبية التى تجعل منك إنساناً سيئ الخلق متبلد الإحساس أو التى تعوقك لأن تكون لطيفاً.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال عواد

شكرا لليوم السابع هيا دى المقالات المطلوبة

عدد الردود 0

بواسطة:

جعفر

أكثر من رائع

نريد مثل ذلك كعلاج الخجل والارتبارك والتوتر

عدد الردود 0

بواسطة:

شاكر محمود

هو ده المطلوب يا نجم

عدد الردود 0

بواسطة:

شاكر محمود

هو ده المطلوب يا نجم

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

رائع رائع

يا حلاوتك يا استاذنا

عدد الردود 0

بواسطة:

الامين

مقال فوق الممتاز

واحلى حاجة فيه ينفع لكل الناس من كل الاديان

عدد الردود 0

بواسطة:

mando

بسم الله الرحمن الرحيم

عدد الردود 0

بواسطة:

ميكى سليمان

جيت على الجرح

مقال فوق الوصف

عدد الردود 0

بواسطة:

ميكى سليمان

جيت على الجرح

مقال فوق الوصف

عدد الردود 0

بواسطة:

نادية الشريف

ياه ايه الحلاوة ديا

ياه ايه الحلاوة ديا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة