لا تحزن يا أخى ولا تغضب اذا أسدى أحد إليك نصحا لأن النصح ليس إقلال من القدر بقدر ما هو نوع من الجميل يسدى إليك من صديق يبغى مصلحتك وصلاح حالك.
قال أحد العلماء رحمه الله عن النصيحة: "إن النَّصِيحَة إِحْسَان إِلَى من تنصحه بِصُورَة الرَّحْمَة لَهُ والشفقة عَلَيْهِ والغيرة لَهُ وَعَلِيهِ فهى إِحْسَان مَحْض يصدر عَن رَحْمَة ورقة وَمُرَاد الناصح بهَا وَجه الله وَرضَاهُ وَالْإِحْسَان إِلَى خلقه، وعلى الناصح أن يتلطف فِى إسدائها غَايَة التلطف وَيحْتَمل أَذَى المنصوح ولائمته ويعامله مُعَاملَة الطَّبِيب المعَالج المشفق على الْمَرِيض الذى انهكه المرض وَيحْتَمل سوء خلقه وشراسته ونفرته ويتلطف فِى وُصُول الدَّوَاء إِلَيْهِ بِكُل وسيلة ممكنة، فَهَذَا شَأْن الناصح..
أما المنصوح فنقول له بتقبل النصيحة بصدر رحب وأفق متسع، لأن النصيحة غير التأنيب الذى قال عنه العلماء، وَأما المؤنب فَهُوَ رجل قَصده التَّعْبِير بذم من يؤنبه وَشَتمه فِى صُورَة النصح فَهُوَ يَقُول لَهُ يَا فَاعل كَذَا وَكَذَا يَا مُسْتَحقّا الذَّم والإهانة فِى صُورَة نَاصح مُشفق".
والخلاصة والمحصلة من أقوال السلف الصالح فى هذا المضمار هى أن نقبل النصيحة من الناصح الأمين .
شخصان يتحدثان ـ أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة