د . ماجد كمال بدروس يكتب: وزير الآثار.. والآثار المنهوبة

الثلاثاء، 29 مارس 2016 10:06 ص
د . ماجد كمال بدروس يكتب:  وزير الآثار.. والآثار المنهوبة آثار - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أستطيع أن اُخفى مدى استغرابى الشديد من تصريح وزير الآثار الجديد الأستاذ الدكتور خالد العنانى، فى أول تصريح له عقب حلف اليمين الدستورية، أن إعادة الآثار المصرية المنهوبة فى الخارج أهم الملفات التى سيعمل عليها خلال الفترة المقبلة.

إن الاستغراب نابع من كون التصريح مُكرر على السنة كل وزير يتولى حُقبة الآثار، وبالقطع فإن استرداد الآثار المهربة عمل نبيل ويستحق الثناء ولكن هل يُعتبر أهم الملفات وأكثرها أولوية؟ بالطبع لا.

لست من دعُاة ترك آثارنا بالخارج بل بالفعل يجب استردادها. ولكن يجب أن يعى الوزير ماهية الأولويات فآثارنا بالخارج تعُامل بقمة الاحترام والحرص، إنها تعُرض فى أرقى متاحف العالم وفى أفضل ظروف عرض، تتم صيانتها بعناية فائقة من قِبل متخصصين فى الترميم - بالطبع نتذكر الآن ذقن توت عنخ أمون -

نستطيع أن نعتبر آثارنا بالخارج كسفير مصرى نشط للغاية يروج لعظمة الحضارة الفرعونية القديمة ويوجه دعوة للعالم للتعُرف على تلك الحضارة الأسطورية.

كنا نتمنى أن يكون على رأس أولويات الوزير الجديد مجموعة من القضايا الهامة على سبيل المثال لا الحصر تطوير منطقة أهرامات الجيزة وتطهيرها من البلطجية الذين يستغلونها تحت مرأى ومسمع من الأمن، أصبحت منطقة الأهرامات قلعة فساد تشوه صورة الأهرام كأهم معلم من عجائب الدنيا السبعة والوحيد الباقى منها.

هناك العديد من الأمور ذات الأهمية المُلحة نتمنى من الوزير أن يأخُدها بعين الاِعتبار ونحصرها فى الآتى:
1- استكمال مشروع مصر القومى المتمثل فى المتحف الكبير وبالطبع هضبة الهرم كجزء لا يتجزأ من المشروع .

2- حصر المناطق الأثرية ووضع خريطة تفاعلية للمعالم الأثرية والمواقع الهامة .
3- ترميم القطع الأثرية الهامة والتى تحتاج إلى معاملة خاصة .
4- هيكلة قطاع المتاحف بالكامل والعمل على تطوير المتاحف لتجد قاعدة جديدة من الزوار .

أحب أن أخبر "الدكتور خالد" أن الأمر لا يوقف عند استرداد الآثار المهربة وتكديسها فى صناديق وإخفائها فى المخازن عن أعين الزوار بل العبرة فى القدرة على تنمية ذلك القطاع الذى تتميز وتنفرد به مصر من وفرة فى الآثار تركها لنا أجدادنا الفراعنة لتخلد ذكرى شعب عظيم عاش هنا فى يوم من الأيام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة