الفاتحة أم الكتــــــاب ... والحياة كتاب بلا أبواب
نعيش فيها ما نعـيش ... وفجأة نفارق الأحبـاب
مر عام لكنى رأيته أعوام ... فراق وآلام وأوجاع
العمر هان والباقى فـــان ... يـوم بعد يوم وسهاد
أحسبك حياً فى الأشهاد ... أحيــــاء أحيـــــاء
فالموت موت والفراق فراق ... جزع وخوف وأنـّات
صورتك أمامى وعينيك ترانـى ... وأنينك فى آذانى
من قال أن الموت فــــــراق ؟! ... من قــــــال ؟؟
ضحكاتك فرحاتك فكاهاتــك ... تملأ المكــان حيـــــاة
نظراتك وحركة عـينيـك ... ويدى فى يديك ترتعشان
أستودعك الله وروحك فى علاه
الـموت ليس لك فإنه لى ... فالأحــــــياء أمـــــوات
الجنة مثواك والنعيم مسعاك ... فهنيئاً لك عقبى الـدار
فى الخلد تحيا وأرجو الانتظار ... فـــغداً للأحـبــاب لــقــاء
هنيئاً لك ما تـــراه ... هنيئاً لك القوارير والأحــرار
ذكراك باقية باقية ... حتى ألقاك عند الممــــــات أهديك
قرآنى وصدقاتى ودعائى ... ليكون فى ميزانك حسنـات
أمى وأبى سبقاك ... فكان الفراق مرات ومــرات
دموع أرهقتنى وأوجعتنـــى ... ولكن رحمة الله فى الميزان
فمهما أقول أنتم أعز الأحباب ... فالفاتحة لكم وللأحياء قبل الأموات
الثامن والعشرون آت آت ... لكن متى اللقــــــاء؟
دعـــــاء أولادنا لنا باقــى ... والعمل الصالح ميراث الأحباب
محمود محمود محمود ... وحــمداً لله على مـــا أعـــطاه
جهاد ونشوى وخلود وتقى ... نبضــاتُ ونبضـــات
أنـــظر إليهم فأراك ... حفظهم الله دوماً وحقق لهم المراد!
سيدة حزينة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة