فى حقيقة الأمر لم أتفاجأ بمستوى منة شلبى فى هذا العمل الرائع بعد تألقها وتقديم دورها التاريخى فى مسلسل حارة اليهود، وكانت تستحق وعن جدارة أن تكون البطلة الوحيدة الرئيسية فى فى هذا الفيلم.
نعود لأحداث الفيلم الذى تعمدت أن أشاهده فى أول أيام عرضه بدور العرض فى مصر وبالتحديد فى عروس البحر المتوسط – الإسكندرية ... فوجدت شغفا كبيرا من الجمهور لمعرفة من هى نوارة وماهو الدور التى تقوم منة شلبى بتقديمه لجمهورها العريض ..
فقد قدمت ربط صعب ما بين الطبقة الفقيرة والطبقة الثرية فى مجتمعنا وفى أصعب الظروف التى مرت بها البلاد بعد أحداث ثورة يناير وبالتحديد فى فترة الفراغ الأمنى بعد جمعة الغضب ...
وعكست الحياة داخل المناطق العشوائية ومدى المعاناة وأبسط حقوقهم ألا وهى شرب مياه نظيفة !
عكست ايضا مدى المعاناة للبسطاء للذهاب إلى أعمالهم وكم المواصلات التى يستقلها المواطن البسيط حتى يصل إلى عمله، بل وأظهرت مدى معاناة الإنسان الفقير عندما يمرض وتضطره الظروف للذهاب إلى إحدى المستشفيات العامة ومدى الإهمال والتسيب وتدنى المعاملة للمريض هناك، وحتى يعالج كما يجب لابد وأن يذهب إلى إحدى المستشفيات الخاصة حتى يحصل فقط على حقه فى العلاج !
أعجبتى الشخصية التى ترضى بما هو قليل ودائما يعيش الأمل والتفاؤل بداخلها حتى عندما اشدت الظروف ...
وبالذهاب إلى أحداث الفيلم بشكل عام، نحزن ونضحك بداخلنا بكل سخرية عما كنا نتحدث عنه بعد الإطاحة بنظام مبارك وكم الأحلام التى حلمها الشعب المصرى البسيط.. من توزيع الأموال المهربة لكامل الشعب وبعض الأمور الأخرى التى لا أريد أن أسردها رفعا للحرج ..
فى النهاية .. أنصح كل مشاهدى الأعمال الجميلة الراقية بمشاهدة الفيلم ومشاهدة مدى تألق الفنانة الجميلة منة شلبى وما تستحقه من تقدير عن دورها فى هذا العمل الرائع ..
موضوعات متعلقة..
- رئيس "أيام قرطاج" يطلب مشاركة فيلم "نوارة" بالمهرجان.. ويؤكد: "أروع ما شفت"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة