هانى زحلان يكتب: الفتوة وعسكرى الدرك

الأحد، 27 مارس 2016 10:09 م
هانى زحلان يكتب: الفتوة وعسكرى الدرك بلطجية - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على عكس عصر الفتوات والذين كان بعضهم يتحلى بالشهامة ويحمى أبناء حارته من المناطق المجاورة، لكن أيضا عابهم واشتهر عن كثير منهم البلطجة والظلم وجمع الإتاوات.

والذين اختفوا تدريجيا مع إنشاء الإنجليز للبوليس إبان الاحتلال الإنجليزى لمصر وتواجد عساكر الدرك فى الحارات والشوارع بشكل كبير ومكثف.

نجد أن نموذج الفتوة عاد مرة أخرى، ولكن بشكل مشوه وبشع يتمثل فى دور البلطجى فى المناطق الشعبية ,,, والقصة قديمة

منذ أنشأ العثمانيون نظام الدرك وهو موجود فى مصر إلى أن ألغى الرئيس جمال عبد الناصر نظام عسكرى الدرك واستبدله بأمناء الشرطة، ولم يصبح للدرك وجود خاصة داخل الحارة والشارع المصرى بالمناطق الشعبية.

انتشرت ظاهرة البلطجة بشكل كبير جدا فيوميا تندلع مشاجرات بالأسلحة النارية والبيضاء وغيرها فى المناطق الشعبية بمصر يصاب بها الكثيرون ويروع المئات من سكان هذه المناطق، وكثيرا ما يسقط فيها قتلى نتيجة استخدام الأسلحة بشكل موسع مؤخرا.

يكفى أن تكتب كلمات فى محرك البحث جوجل " فيديو- بلطجية - مصر" لينقلك إلى اليوتيوب وترى ما يفجعك من فيديوهات فى شوارع وحوارى مصر ومناطقها الشعبية.

بالإضافة لانتشار تجارة المخدرات بشكل مروع فعلى كل ناصية تجد شابا فى مقتبل العمر يعمل بتجارة المخدرات بمختلف أنواعهان والتى أصبحت تجارة رائجة جدا فهى تدر ربحا سريعا وسهلا ويقع فى شباكها الكثير من الشباب الساعى للمكسب السهل، خاصة لو أنهم من ضحايا هذه التجارة السابقين من متعاطى المخدرات والدائرة تستمر بما يعقب ذلك من تدمير لشبابنا ومستقبل وطننا مصر.

نحتاج أن تعيد المنظومة الأمنية بمصر ترتيب أوراقها مرة أخرى وتنظر لهذه المناطق بشكل مختلف وتفرض التواجد الأمنى بداخلها وعدم الاكتفاء بمراقبتها من الخارج والتدخل فى بعض الأوقات القليلة بعد أن يكون حدث ما حدث وكان ما كان.

اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق كان قد أصدر قرارا انتشر صداه فى الصحف عن عودة عسكرى الدرك وكان لذلك صدى كبير وترحيب فى الشارع المصرى وسرعان ما تبخر الموضع واختفى بخروجه من الوزراة أو لم تستكمل إجراءاته بالشكل المطلوب والمأمول.

الخلاصة أن التواجد الأمنى بداخل المناطق الشعبية والعشوائيات أصبح ضرورة عاجلة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة