محمد عبد الله طاهر يكتب: من دار المسنين إلى ابنى المسكين

أنت ابنى اللى أنا شيلته ........وكنت فاكره هيشلنى
أنت ابنى اللى أنا ولدته .......وفى آخر عمرى بهدلنى
أنت ابنى اللى كبرته ..........وكنت فاكره هيكبرلى
اأت ابنى اللى صورته ...........ودلوقتى باحلم أشوف صورته
غضبان عليك قلبى .............ورغم كل ده بيدعيلك
مستكتر تيجى تزورنى .............وأكون ساعة فى مواعيدك
ويوم عيدى تكون جانبى ................تحكيلى وأحكيلك
واحشنى أوى يا ابنى ..............تعلالى أبوس إيدك
ليه دايماً بتنسانى.................دانا عمرى ما نسيتك
وإزاى تقبل تكون جانى ...........دانا الأم اللى ربيتك
أفضالى افتكرها ...................داناعمرى وهبته ليك
مش دنيا ومشاغلها .................تخلينى أهون عليك
إزاى ترمينى فى دار عجزة.............. وتهجرنى بالسنين
ادعى عليك عاجزة.....................وقلبى منك حزين
نفسى أصرخ ومش قادرة ..................أصرخ وأقول يا مين
قاتلانى الوحدة .....................وأنت بعيد عنى فين
طول عمرى وأنا شايلاك ...............تتعب أتعب معاك
تفرح أفرح معاك
تبكى أبكى معاك
ولما يا ابنى أكبر ...................تتأذى وترمينى
كنت باحلم امتى تكبر .............ده انت يا ابنى نور عينى
كنت تصبر عليا شوية .............ده الباقى فى عمرى مش كتير
ديه الدنيا يا حبيبى فانية............... ومحدش عارف إيه المصير
فكرنى بيوم قصرت فيه ...............قولى امتى جيت عليك
ليه يا ابنى بس تعيش سفيه .........وتخلى قلبى غضبان عليك
كان آخر حاجة اتخيلها ..............إنك يا ابنى تكون خسيس
عيد حسابتك عيد ترتيبها .................ابعد يا ابنى عن إبليس
انت ناسى الوصية ......................ناسى امك ثم امك
خليك عايش فى الوسية ...............واخد الشر فى حضنك
اوعى تفكر إنى رميه ...........دانا نفسى بس اموت فى حضنك
ولو تحس باللى فيا .................وبفرحة ضلوعى لما اضمك
كنت سيبت الوسية ...................وتفكر ولو ساعة فى أمك .