حمدى نصر يكتب: اللغة العربية المفترى عليها "أون لاين"

الخميس، 24 مارس 2016 10:02 ص
حمدى نصر يكتب: اللغة العربية المفترى عليها "أون لاين" الإنترنت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الله يخزى الإنترنت ويسود وجهه البعيد.. فقد هل علينا بتقنيته ليكشف مدى تردى اللغة العربية بين الناطقين بها، وهو أيضاً كشفٌ للمستور لما فى تعليمها من تدنى وقصور!.

وأقول الإنترنت لأنه يشمل المواقع الإخبارية والصحف ومواقع التواصل الاجتماعى التى هى بيت القصيد فى هاجسنا اليوم .

فى مواقع التواصل الاجتماعى حدث ولا حرج عن تدنى مستوى اللغة العربية أسلوباً ونحواً وإملاءً وليس أخطاءً طباعية فقط لأنها أمر وار .

وقد تعدى تردى اللغة العربية الأفراد ليصيب المؤسسات وللأسف أقول: أنه من بينها بعض الصحف، حيث يضرب محررو الإعلام الرياضى المثل الأعلى فى هوان اللغة العربية بينه .. فبعضهم لا يفرق بين المثنى والمفرد والمذكر والمؤنث فلا تندهش إن قرأت: أن اللاعبان سجل أحدهم إحدى أهداف فريقه!، و "يلتقى الفريقين" بالياء الممدودة فى يلتقى والفاعل مكسور فى "الفريقين وكأنه أصبح من قواعد اللغة العربية حديثاً:"يباح للمحرر الرياضى ما لم يبح لغيره من كسر المرفوع وضم المكسور، أما الياء الممدودة والمقصورة هى فى ظنى أصبحت قضية تعليمية قومية.. فالمار على طريق مدينة نصر السويس يعبر من تحت العديد من الجسور وكل جسر مكتوبٌ عليه: "كبرى" فلان وكبرى بالياء الممدودة تعنى كبيرة والمفروض كوبرى بالياء المقصورة وتعنى جسر، وتقع فى قضية الياء الممدودة والمقصورة العديد من الصحف الإنترنتية والقومية رغم جيش المدققين اللغويين المفترض تواجدهم بها.

أما على مواقع التواصل الاجتماعى فالفضيحة شاملة كاملة الدسم!!!
فمن المشاركين من يقدم نفسه بالمهندس فلان، والدكتور علان والشاعر ترتان، وهؤلاء من المفترض جدلاً أنهم جامعيون أى أن الواحد منهم قضى على الأقل 16 عاماً فى التعليم ومع هذا يصدمك بقوله: اللزى، اللتى، اللذين، وخلال هذه الستة عشر عاماً ترى كم مر عليه فى الكتب والصحف والقراءات الخارجية إن وجد.. كم مر عليه من كلمات "الذى والتى والذين"؟!!، وهو ليؤكد صحة كلامه يقسم بقوله:" واللهى " .. وكنت قد ضربت لكم مثلاً فى مقال سابق على هذه الصفحة وكان عن أحد دراويش الفيسبوك الذى وضع شدة على حرف الألف (أّ). وعلى ذكر "اللزى" و"الذى" إليكم هذه الطرفة التى حدثت بالفعل: جاءت لجنة من إحدى الدول العربية لمقابلة المتقدمين لوظيفة معلم .. وبعد الاطلاع على أوراق المتقدم كانت تسأله سؤالاً واحداً: هل تريد العمل فى مدارس الإناث أم الذكور؟. فكان بعضهم ينطق الإناث بالسين بدلاً من الثاء، وآخرون نطقوا الزكور، وواحد من المتقدمين قال: أريد العمل فى مدارس الذكور وأخرج لسانه كما يجب عند نطق حرف (ذ) فقالوا له مباشرة: مبروك استكمل أوراقك بسرعة لتسافر خلال يومين".

ومن طرائف ضعف اللغة العربية ما وقعت فيه إحدى الصحف القومية فى عنوان طويل عريض يسمونه (على 8 أعمده) بقولها على لسان أحد مصادرها:"نريد أن نعيش مثل البنى آدميين" فالمحرر والمراجع يريدان الجمع!! وهى نكتة فبنى آدم هى فى أصلها جمع ومفردها ابن آدم فكيف نجمع الجمع بنى آدميين؟!! . وسلموا لى على الإنترنت الذى أتخيله بدم اللغة العربية يتحنى، و يغيظنى ويتغنى:

"أنا النت فى أحشائه الضر كامن للعربية من بين كل اللغات".








مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الحل

مقال رائع ذكرت المشكلة فأين الحل؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة