أمريكا بحزبيها الجمهورى والديمقراطى حديث الصباح والمساء فى أروقة الساسة العالمية، والعالم بأثره يُراقب ويُتابع ويُسجل ليسلك الدرب والنهج فى ألاعيب الانتخابات الرئاسية، وطُرق الشر الانتخابية التى يُراد بها الخير كما يعتقدون فى عُرفهم ومآلهم.
المُتتبع الجديد لسير السياسة الأمريكية يتشتت تفكيراً فى تحليل المشهد السياسى القائم والمُناورات السياسية المستمرة بين الحزبين، والسؤال من سيفوز هل مُرشح الحزب الديمقراطى أم مُرشح الحزب الجمهورى؟ هل ستفوز «هيلارى كلينتون» أم «دونالد ترامب»؟
وببساطة مُتناهية مقعد الرئيس الأمريكى تحديداً يتلخص فى كلمتين: "دورتان للحزب الديمقراطى يليهم دورتان للحزب الجمهورى".
بمعنى إن أوباما كان ديمقراطياً إذن الرئيس القادم سيكون جمهورياً وبعد دورتين له سيأتى رئيس جديد ديمقراطياً وهكذا.. نظرية "كل حزب يمسك شوية".
وعلى خُطى المثل المصرى "يجيبوا اللى يجبوه" فما يهمنا نحن هى سياسة الرئيس الأمريكى الجديد تجاه الشرق الأوسط وتجاه منطقتنا، ولمن لا يعرف سأوجز مُلخص السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط فى كلمتين:
أمريكا الدولة لديها مخطط بعيد المدى فى الشرق الأوسط، وكل رئيس يأتى لأمريكا يُقر هذا المُخطط ويُتابعه، أى ما كان جمهورياً أو ديمقراطياً، فلا تنشغلوا بالأسماء ولا بالتصريحات ولا بعنصرية البعض، فالرئيس الأمريكى لن يتغير تجاهنا طالما هناك فى بُقعة الوطن العربى دولة إحتلال تُدعى "إسرائيل".
الرئيس الأمريكى القادم هو مُلتزم بدعم إسرائيل وضمان تفوقها من قبل أن يلتزم ومن قبل أن يُصبح رئيساً ومن قبل أن يُفكر فى أن يخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، فأمريكا لن تأتى بالرئيس الذى يقود بفكره ولكن كل السيناريوهات مُعدة مُسبقاً ويكفى على رئيس أمريكا التحضير للخطابات الرنانة التى تؤثر فى الجميع دون جدوى.
محمد صبرى درويش يكتب: الرئيس الأمريكى الذى لن يتغير
الإثنين، 21 مارس 2016 03:03 ص
محمد صبرى درويش
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة