الأم هى التى سهرت لتنام أنت وتعبت لترتاح حملتك 9 شهور وأرضعتك عامين كاملين، لا شيء يمكن أن يوفيها حقها " عيد الأم " يوم واحد فى العام لا يكفى بل العمر كله لا يكفى، فحاول أن تجعل أيامها كلها أعياد وأنظر حولك وتأمل فلن تجد سعيدا إلا وكانت أمه راضية عنه فمحظوظ من كانت أمه على قيد الحياة وأرضاها وأسعدها وتعيس كل من أساء معاملتها وغضبت عليه.
فللأسف كم من الأبناء يسمع لزوجته التى نسيت أو تناست أن أمه هى سبب وجوده فى الحياة وإرضاءها يرضى الرب والزوج لكنها تبحث عن النكد ولا يرضيها من أمه أى شىء مع حسنه رغم أن أمه ترضى منها بكل شىء مع قبحه، لا لشىء ولكن من أجل ابنها الذى غالباً ما يرجح كفة زوجته ربما " خوفا منها " !! على حساب أمه التى تبدى دائما الرضا والسعادة حتى لا تنكد على ابنها ولكنها تنام ودموعها على خدها حزينة لا لسوء معاملة ابنها وزوجته لها، لكنها حزينة عليه وتخشى من غضبها فهى تعلم أن غضبها عليه عواقبه شديدة القسوة، أما الزوجة التى تعامل حماتها معاملة سيئة فبمجرد رؤيتها تلبس الوجه الجبس وتظهر 111 على جبهتها وتزداد عصبيتها وتضرب فى أولادها وتقلب البيت رأسا على عقب هى نفسها التى إذا حضرت أمها ظهرت الابتسامة العريضة وارتسمت الفرحة على وجهها واللسان الذى كان ينزف سماً وقطران أصبح يعزف أجمل الألحان وأعذب عبارات الترحيب لا تكفى، لا تعلم أن زوجها يلاحظ ذلك جيدا لكنه يتحمل كثيراً وربما يقسو على أمه إرضاء لزوجته محاولاً إسعادها بشتى الطرق حتى لو على حساب أعز الناس أما هى لا يهمها ولا تقدر أن ما يغضب أمه يغضبه حتى وإن أظهر غير ذلك، بالطبع هذا لا ينطبق على كل الزوجات لكن على معمظمهن للأسف وقليل منهن هى التى تتعامل مع حماتها مثل أمها فتكسب رضا الله وزوجها وحماتها فهنيئا لها بالدنيا والآخرة، لذا فنصيحتى لكل زوجة ألا تعتقد أن هديتها فى عيد الأم تغفر لها مساوئ العام كله، لا بل معاملتها الطيبة لحماتها وتحملها لها حتى وإن تصرفت بما لا يرضيها فلابد من مراعاة حكم السن الذى تصاحبه بعض الأمراض فلتلتمس لها العذر وتعاملها مثل أمها هذا هو السبيل الوحيد لخلق بيئة طبيعية لتربية الأولاد وإرضاء زوجها ’ وزوجة اليوم هى أم الغد وستكون يوما ما حماة فكما تدين تدان فلا بد من أن تزرع الخير حتى تحصد خيرا وما تفعله اليوم مع حماتها ستراه غداً من زوجة ابنها وكله سلف ودين اللهم اهدى زوجاتنا وأنعم على أمهاتنا بالصحة والسعادة وكل عام وجميع الأمهات بخير.
طه عمر محمد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة