هناك كلمتان تعبران عن الماضي: الماضى والتاريخ كوصف للماضي. أما إذا تكلمنا عن المستقبل فلن نجد مرادفا لكلمة التاريخ. وإذا أخذنا بتعريف جمال حمدان عن التاريخ (ما التاريخ سوى جغرافيا متحركة) فلن نجد فيها ما يحد التاريخ بزمن معين ولاحتياجنا المتزايد للتكلم عن المستقبل ووصفه فأستسمحكم العذر فى استخدام كلمة التاريخ للماضى والمستقبل وأسميتهم التاريخ المؤثر والتاريخ المهم.
التاريخ المؤثر :أحيانا يكون الماضى قاسيا وأحيانا يكون ورديا وفى الحالتين يؤثر فينا كثيرا والماضى له تأثيرا إيجابيا إذا أنار لنا طريق المستقبل ويكون سلبيا وعائقا إذا حد من قدرتنا على الانطلاق لأفاق المستقبل.
التاريخ المهم: هو محاولة لفهم ووصف المستقبل. والكلام عن المستقبل هو تغيير كبير فى طريقة حكمنا على الأشياء. فبدلا من أن نفكر فيما يناسبنا وفيما يتفق مع معتقداتنا وثقافتنا علينا أن نفكر فيما يحمله لنا المستقبل وأن نسبق غيرنا إليه. فهناك مئات الاختراعات والابتكارات الهندسية والطبية وغيرها التى عارضناها وتخلفنا فى الاستفادة منها وأصبحت اليوم جزأً من حياتنا. ومنها التليفون المحمول والكاميرات المنتشرة فيى كل مكان ومواقع التواصل الاجتماعى وعمليات التجميل وزرع الأعضاء وغيرها وغيرها. لذا علينا أن نكتب التاريخ المهم لنستعد له ونكون من السباقين.
هذا ما يجب أن نتكلم فيه التاريخ المؤثر والتاريخ المهم. وأن نركز على التاريخ المهم. فالماضى يقل تأثيره كل يوم مع التقدم التكنولوجى. أما ما يجب أن نقلل كثيرا منه هو ما أسميه بالتاريخ الشيق! وأقصد الحاضر. أو الأحداث التى نمر بها اليوم أى يوم ولا تقترح حلا للمستقبل ولا تساعدنا على التعايش مع الماضى.
ورقة وقلم - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة