تعملى إيه لو ابنك خد سيجارة من علبة "أبوه"؟ روشتة نفسية لإنقاذه

الأربعاء، 16 مارس 2016 02:00 ص

شخص يدخن أمام أطفاله

كتبت دعاء العطار

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لأن الأبناء يُقلدون دوماً أبائهم سواء فى الإيجابيات أو السلبيات، ولأن أى أم قد تحتمل أن يكون زوجها مدخناً، لكن أن يبدأ ابنها بتقليد أبيه تشعر أنها كارثة، وتشعر أنها تريد الخروج بابنها من هذا المأزق بأقل الخسائر.

ولأن الأم فى هذا الموقف تواجه حيرة كبيرة بين أن توصل رسالة للإبن بأن التدخين ضار جداً بالصحة، وإقناعه بذلك دون الخوض فى عيوب الزوج، كان لابد أن نقدم نصائح لهذه الأم التى اكتشفت فجأة أن ابنها المراهق، يُدخن مثل أبيه، فتقدم الدكتورة هبة العيسوى، أستاذ الطب النفسى، بطب عين شمس، هذه النصائح التى يجب على الأم اتباعها للخروج من هذا المأزق بسلام.

اوعى تغلطى فى الأب ..

الكثير من النساء يقعن فى هذا الخطأ، فعندما يقول لها إبنها: "وانتى زعلانة ليه .. بابا مدخن" تجدها تنهال على الأب بالشتائم، والانتقادات، فتكون الأم مثل شخص أراد تصليح شيئاً ما، فأفسد شيئاً آخر، لذلك عليها التركيز على أضرار التدخين بالنسبة لإبنها، ولا تركز أبداً على الحديث عن زوجها.

متكلميهوش عن التدخين بشكل مُرسل ..

عندما تقومين بالحديث عن أضرار التدخين، فيجب ألا يكون حديثك مُرسلاً .. فمثلاً استعينى بالإنترنت، ستجدين الكثير من الصور التى توضح ما يفعله التدخين بالرئة، ففى منظمة الصحة العالمية، ستجدى صورة لرئة شخص لا يدخن، وأخرى لرئة شخص كان مدخناً وتوقف، وثالثة لشخص مدخن، وبالمقارنة بينهم ستصل الفكرة بسهولة له.

خليه يمارس رياضة ..

الألعاب الرياضية من أكثر الأشياء التى تحتاج إلى "نفس طويل"، فإن مارس إبنك أى رياضة سيشعر بأن التدخين يؤثر بالسلب على صحته، فسيتأكد له عملياً أضرارها وانعكاسها السلبى عليه.

فتشى عن دوافع التدخين .. غير "التقليد"

عادةً ما يلجأ الإبن إلى التدخين، لتعويض نقصاً ما يشعر به، فإن كان أقصر من زملائه، تجده يلجأ للتدخين ليثبت قوته، وإن كان ضعيف دراسياً، تجده "ينفس فى السيجارة" كما يقول معظمهم، لذلك إن عرفتِ الأسباب، ستستطيعين بسهولة معالجتها.

سانديه .. وحسسيه إن دايماً فى أمل ..

من أكثر الأشياء التى عليكِ تجنبها، هو أن تقومى بمهاجمة إبنك وانتقاده ونعته بصفات غير حميدة كـ "إنت كداب"، عليكِ أن تؤكدى دوماً أن هناك أمل فى أن يتوقف عن التدخين، لذلك عليكِ مستندته بعبارات إيجابية، تبشره بأنه يمكنه التوقف عن التدخين فى أى وقت وبسهولة، وتذكيره بأنه مازال فى البداية، فحسب منظمة الصحة العالمية، من بين كل 20 شخصاً بدأو التدخين، يستمر فيه 4 فقط.