"صناعة الخيوط" ربما ينتابنا الاندهاش والاستعجاب عندما نتعرض على هذا المصطلح الذى لم يتردد على مسامعنا من قبل، فمعظمنا يعتقد أن الخيوط تأتى من دودة القز إلى مصانع الملابس والسجاد مباشرة، دون أن ندرك مراحل التصنيع العدة التى تمر بها هذه المادة الخام لتصلح لإدخالها فى الصناعات المختلفة.
فمن "الزوى للبرامة والتبخير والسرباس" يمر ذلك الخيط الرفيع بهذه الخطوات الأربع التى لكل منها وظيفة غير الأخرى حتى يهيأ ليدخل فى صناعات عدة أخرى مثل السجاد والملابس وغيرها من المنتجات القائمة على تداخل الخيوط وتشكيلها.
"صناعة الخيط هى أكل عيشنا والمهنة اللى ورثناها أبا عن جد".. بدأ "رضا الحريرى" صاحب أحد مصانع الخيوط بالمقطم حديثه إلى "اليوم السابع"، مشيرا إلى أن معظم القائمين على صنعة إعداد الخيوط وإدخالها فى الصناعات المختلفة تكون مهنة وراثية يتناقلونها جيلا بعد جيل، مبررا بذلك ندرتها وقلتها مع تقدم الوقت.
كما أشار إلى مراحل تصنيعها كونها من أصعب المراحل التى يمر بها منتج نظرا لدقتها والتدخل اليدوى الكبير بها شارحا: "تمر الخيوط بأربع مراحل تصنيع أولها (الزوى) وهى المرحلة التى نبدأ فى تجميع الخيوط بها على حسب نوعها والغرض الذى تصنع من أجله، ويتم من خلال وضع بكرات الخيوط على الماكينة الخاصة لفكها سريعا ثم نبدأ بتجميعها، وتأتى المرحلة الثانية (البرامة) ونقوم بها ببرم أكثر من خيط مع بعضه وعلى حسب الكثافة التى نريدها نزيد من عدد الخيط المبروم أو نقلله، ثم تأتى مرحلة (التبخير) بعد تجميع الخيوط مرة أخرى فى بكر توضع فى إناء كبير ويسلط عليها البخار حتى تثبت على حجمها الجديد، وفى النهاية تأتى مرحلة (السرباسة)، والتى تعنى تفريق الخيوط على شكل شلل بحيث تضم كل شرة حزمة من الخيوط المصنعة، لتكون جاهزة للحياكة.
طلعت "قماش".. مراحل صناعة الخيوط فى الورش المصرية
الإثنين، 14 مارس 2016 06:24 م
خيوط - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة