حمدى نصر يكتب: "رفسنا النعمة" فلا تنتظروا طيراً أبابيل

الأحد، 13 مارس 2016 10:00 ص
حمدى نصر يكتب: "رفسنا النعمة" فلا تنتظروا طيراً أبابيل نهر النيل - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال ايه: إثيوبيا بتبنى سد النهضة ودا حينشف ريق مصر ويعرضها للعطش !!!
وانتوا منتظرين ايه يا سادة غير كده؟!! فمن أعمالنا سلط الله علينا !!
لقد رفسنا النعمة بتحويلنا نهر النيل العظيم إلى مستودع نفايات!!
إن ماينشره اليوم السابع فى صحافة المواطن من جرائم بشعة نرتكبها فى حق أنفسنا وفى حق النعمة العظيمة التى أنعم الله بها علينا ولم نحافظ عليها ونحترمها يجعلنا لا نتوقع غير ذلك.!
فى ايام الجاهلية جاء ابرهة بأفياله لهدم الكعبة فقال عبد المطلب جد النبى عليه الصلاة والسلام بعد ان عجز عن مواجهته: للبيت رب يحميه ولأن التوكل كان من القلب ارسل الله تبارك وتعالى طيراً ترمى أبرهة وجيشه بحجارة من سجيل فجعلتهم كعصف مأكول!!
وهاهو أبرهة القرن الحادى والعشرين وبإيعاز وتخطيط وتمويل مادى ومعنوى من إسرائيل يتوجه لهدم مصر حصن العرب والمسلمين.. وتحرك أبرهة القرن الحادى والعشرين هو نتاج طبيعى لجحودنا للنعمة التى أنعم الله بها علينا حتى أن السيد المؤرخ "هيرودوت" قال:" مصر هبة النيل"
لقد كانت بدايات جحود النعمة التكويش البلطجى الذى قامت به جهات رسمية ومؤسسات حكومية وأهلية باقتسام واغتصاب كورنيش النيل الرئة التى كان أهل القاهرة يتنفسون منها وبها الحياة والجمال فقتلت سحر النيل وشعبيته التى كانت متاحة للجميع.
وبعد تقسيم تورتة الكورنيش جاءت الجرائم التى فضحت جزءاً منها صحافة المواطن باليوم السابع واسمحوا لى على السريع أن أذكّركم بقبس من عناوينها: "موظفى قرية " الحوطا" بأسيوط يجمعون القمامة ويلقونها بنهر النيل" !!
"مصانع ترمى مخلفاتها فى النيل"..
"بالفيديو: ماسورة مياه تصرف مخلفاتها بنهر النيل فى زفتى بالغربية"..
"قارئ يرصد ماسورة للصرف الصحى تصب بترعة الإبراهيمية."
"حيوانات نافقة داخل محطة تكرير بالدقهلية؟!!"..
"رصد سيارة ترمى مخلفات البناء فى مياه نيل أسوان".
وتذكرون قطعاً أطنان السمك التى نفقت فى النيل ودا اكيد مش لأنها شرقت ومحدش لحقها بكوباية هوا.. بل هو أكيد نتيجة البلاوى التى ترميها المصانع وغيرها فى "قلتنا" التى نشرب منها
ولا اخفى عليكم اننى ذات يوم وبدعوة كريمة من صديق عزيز ولولاها ماحدث ذلك :امضينا سهرة فى إحدى البواخر النيلية السياحية.. وجاءت لحظة حتمية يتم فيها تلبية نداء الطبيعة البشرية فوجدتنى أسأل صديقي: ألّا هو الهباب اللى بنرميه فى الحمام ده بيروح فين؟!! فوجدته ينظر لى نظرة تتهمنى بالسذاجة والبلاهة وقال بتلقائية: فى البحر طبعا ومباشرة!!!
فقلت: يانهار اسود يعنى احنا بنشرب اللى بنرميه فى البحر.. يبقى عشان كده اجدادنا زمان قالوا فى :امثالهم:" اللى يزعل يشرب من البحر.. وضحكنا ضحك كما البكاء.

إننى لا أخفى عليكم ياسادة: كنت أتمنى أن جهة من الجهات المذكورة تختشى على دمها وترد حتى بالعبارة المستهلكة:"تم التحقيق وجارى اتخاذ اللازم". لكنه الطناش اللى حيخلى النعمة تروح من ايدينا وحنفياتنا بلاش !!!!. لذلك وبحسرة تذكرت ما كان يفعله أجدادنا البسطاء زمان عندما كانوا يختارون أجمل البنات ويزوقونها ويمكيجونها بإمكانياتهم ويلقونها فى النيل عروساً له احتراماً وتقديراً له ولخيره المتدفق منذ مئات السنين حتى انه كان وما يزال وسيبقى بإذن الله يروى الحياة والحضارة فى المحروسة واصحى يانايم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة