عبدالنبى مرزوق يكتب: الإدارة والطريق إلى البيت الأبيض

الجمعة، 11 مارس 2016 03:10 ص
عبدالنبى مرزوق يكتب: الإدارة والطريق إلى البيت الأبيض دونالد ترامب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد الصراع التقليدى بين المحافظين والجمهوريين من جديد تحت مظلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتعد الانتخابات المقرر إجراؤها فى الثامن من نوفمبر القادم هى الثامنة والخمسين لتأتى بالرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة الامريكية، ويأتى على قائمة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون نائب الرئيس الأمريكى ووزيرة الخارجية السابقة وعلى قائمة الحزب الجمهورى رجل الأعمال الشهير دونالد ترامب.

يلخص السباق الرئاسى التنافس مابين السياسة والادارة ومن الشواهد الاولى توضح الكثير من الاستطلاعات تعاظم فرص ترامب فى حسم السباق لصالحة، ليس لانه الافضل من حيث حنكته السياسة وبراعته فى ادارة الملفات الخارجية كما تتمتع منافسته وانما لكونه يولى المواطن الأمريكى أوليات اهتمامه فقد قال قولته الشهيرة "المواطن أولا وليذهب العالم للجحيم".

دونالد ترامب تخرج فى كلية وارتون فى جامعة بنسلفانيا عام 1968 وساعدت علامته التجارية (منظمة ترامب) وطريقته العملية التفاعلية الصريحة مع الساسة والإعلام فى جعله من المشاهير داخل أمريكا وخارجها، فهو رجل أعمال، وملياردير، ورئيس منظمة ترامب العقارية، يدير عدة مشاريع وشركات وعلى رأسها منتجعات ترامب الترفيهية التى تحوى العديد من الفنادق وملاعب الجولف، قدم ترامب برنامح الواقع The Apprentice (المبتدئ) والذى يعنى بتأهيل واختيار الكوادر الادارية والذى تم عرضه فى منطقة الشرق الأوسط فى اواسط العقد الماضى.

وبرغم كل الكراهية التى يظهرها ترامب للعرب داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة المسلمين اضافة إلى تعصبه الشديد ضد الامريكان السود ذوى الاصول الافريقية وما تمثله من جوانب سلبية لشخصية ترامب إلا أنها قد تكون المفتاح الذى يدخل به البيت الأبيض، فقد عانى المواطن الأمريكى على مدار العقود الثلاث الماضية ويلات السياسة الخارجية الاستعدائية لأمريكا والتى انتهجها رؤساء امريكا بداية من جورج بوش الابن وصولا إلى الرئيس الحالى باراك أوباما مما اسهم فى زيادة العداء والاستعداء للدولة العظمى اضافة إلى تأثيرها السلبى على الشأن الداخلى من اتساع رقعة الفقراء وارتفاع معدلات البطالة واختلال الميزان التجارى الأمريكى فى تعاملاتها مع العالم الخارجى.

العالم يسعى إلى إرساء مفهوم جديد وهو "الهندياسة " أو هندسة السياسة فعلم الهندسة يتعامل مع الاشكال الهندسية المستقيمة واذا ما اختل الشكل عن استقامته تدخلت الهندسة لإعادته إلى سواءه واستقامته ومن هنا ظهرت تكنيكات الهندسة المالية ( الهندلة ) والهندسة الادارية ( الهندرة) وعلى نفس النسق الهندسة السياسية لاعادة المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخاطئة إلى مسارها الصحيح وهو ما يسعى ترامب إلى القيام به لإصلاح الداخل الأمريكى.

خلاصة القول إن العالم يسعى إلى البديل السياسى بالبحث واللجوء إلى البديل الإدارى الذى يحسن الإدارة ويهتم بالمواطن والوطن على حد سواء بعيدا عن الصراعات السياسية والانشغالات الخارجية والاستراتيجيات المستقبلية التى لا تصب فى صالح حاضر المواطن وغده قبل غد غيره.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة