محمد عمر محمد يكتب: من رضى بقليله عاش

الثلاثاء، 09 فبراير 2016 10:08 م
محمد عمر محمد يكتب: من رضى بقليله عاش شخص سعيد - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر أستاذنا أنيس منصور فى كتابه أعجب الرحلات فى التاريخ قصة طريفة عن أسطورة إيرانية عن الحظ تقول إنه كان هناك أخوان الأكبر فقير وتعيس فى حياته والأصغر غنى وسعيد فى حياته، قرر الأخ الأكبر أن يذهب لأحد الحكماء ليسأله لماذا حظه هكذا أجابه الحكيم بأن حظك نائم ويغط فى نوم عميق وفى مكان بعيدا داخل أحد كهوف جبال إيران وعليك أن توقظه وعلى الفور جمع أغراضه وذهب لإيقاظ الحظ وأثناء سيره مر على فلاح جلس يندب حظه فسأله ما بك فقال كلما زرعت زرعا وسقيته لا ينبت فقال أنا ذاهب لإيقاظ الحظ فقال الفلاح لة لا تنسى تسأله عن ارضى لماذا لا ينبت بها زرع قال له حسنا سأفعل.

ومر على غابة موحشة فى طريقة فقطع عليه أسد ضخم الطريق فقال لة اتركنى فأنا ذاهب لأيقاظ الحظ فقال له الأسد اسأله لماذا كلما أكلت ازدت جوعا "قال له حسنا" سأفعل

ومر على مدينة على حدود إيران وما ان دخلها حتى ألقى القبض عليه تنفيذا لأوامر ملكها بأن يلقى القبض على كل غريب يدخل المدينة وأتى به أمام الملك وسرد للملك قصته فقال له الملك اسأل الحظ لماذا تفشى الإفلاس فى المدينة فقال لة حسنا" سأفعل
وأخيرا وصل للجبل واخذ يبحث عن كهف لة طريق ممهد فوجد كهف لة طريق طويل فمشى فية حتى وجد الحظ نائما"

فأيقظه من نومة وأجابه عن الأسئلة الثلاثة وتركه عائدا"
وفى طريق العودة قابل الملك وقال له: ان الحظ يقول لك ان الافلاس قد تفشى بالمدينة بسب انك امرأة ولا يفلح قوم تحكمهم امرأة وانك متخفية بزى رجل قالت لة لا يعلم هذا السر غيرك تزوجنى تصبح انت الملك والسلطة قال لها انا اريد ان اصبح مثل اخى فقط وليس ملك وقد استيقظ حظى لى

ومر على الفلاح وقال له: ان الحظ يقول لك ان ارضك لا ينفع بها زرع لأنة يوجد تحتها كنزا" كبيرا من الذهب والفضة.
لم يصدق الفلاح الخبر فقام على الفور واستخرج الذهب والفضة وقال له لك نصف هذا الكنز فهذا من حقك خذة وستصبح أغنى الناس قال لا اريد أن أصبح أغنى الناس أريد فقط أن أصبح مثل أخى وقد استيقظ حظى لى.

وذهب للغابة يبحث عن الأسد الجائع دائما حتى وجدة فقال له: ان الحظ يقول ستظل جائعا" هكذا حنى تجدا رجل مغفلا فتأكلة فلا تجوع بعد ذلك أبد" قال له الأسد حسنا" أنا لم أرى رجل مغفل أكثر منك وسأكلك فهذا هو حظك وهذا هو حظى واكله.

تعددت تفسيرات هذه الأسطورة الإيرانية لكن الأقرب لى بأن السعادة قد تكون قريبة جدا من أعيننا ولكن لا نراها وقد تكون بعيدة تتطلب المشقة فى الوصول إليها وقد تكون مغامرة غير محمودة تجلب الألم والحزن الدائم أو من رضى بقليلة عاش.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة