وضع الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكى أثناء الحرب العالمية الثانية ووزير الخارجية الأمريكى مشروعا لإقالة أوروبا من عثرتها الاقتصادية منذ يناير 1947 والذى أعلنه بنفسه فى 5 يونيو 1947 فى خطاب أمام جامعة هارفارد.
وأطلق على الكيان الذى اقامته حكومات غرب أوروبا للإشراف على إنفاق 13 مليار دولار أمريكى اسم "منظمة التعاون والاقتصادى الأوروبى" وقد ساهمت هذه الأموال فى إعادة إعمار وتشغيل الاقتصاد والمصانع الأوروبية.
تاريخيا، فإن أوروبا كانت حائط صد وتحملت ويلات الحرب العالمية الثانية وواجهت النازية والفاشية وخرجت منتصرة عسكريا ومحطمة اقتصاديا، تدخلت أمريكا من خلال مشروع "مارشال" لإنقاذ أوروبا.. لم نسمع أن هناك من قال إن أوروبا تتسول من أمريكا ؟
لكن مقتضيات المصلحة بين الطرفين كانت على النحو التالى:
دعم أوروبا اقتصاديا يعنى نهوضها وقدرتها على التصدى للعداوات الجديدة الناشئة، كما أن نهوض أوروبا يعنى أسواق جديدة لتصريف المنتجات والهروب من أزمة الرأسمالية "حسب رؤية كينز"
العلاقات بين الدول لا يحكمها ذات المنطق الذى يحكم العلاقات الأسرية أو بين الأفراد.. بين الدول تكون المصلحة هى العنصر الحاكم..
إقالة مصر من عثرتها الاقتصادية يعنى استقرار الأنظمة السياسية بالمنطقة.
وقوع وسقوط مصر يعنى انهيار المنطقة بكامل عروشها وتيجانها، ودعمها يعنى تأجيل المشروع (Anglo-brotherhood) لتفتيت المنطقة.
محمود حمدون يكتب: مشروع مارشال جديد ضرورة لاستقرار المنطقة
الأحد، 07 فبراير 2016 08:07 م
الحرب العالمية الثانية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة