محمد صبرى درويش يكتب: أمر له العجب

الأحد، 07 فبراير 2016 12:02 م
محمد صبرى درويش يكتب: أمر له العجب محمد صبرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها الشعب المصرى والحروب التى تُحاك وتُنصب لهذا الوطن الكبير، جعلت الكثيرين يُجزموا أن هذا الوطن يحتاج لقرون لينعم أبناؤه بالعيش الكريم وتتحقق الرفاهية التى يتخيلونها.

يغفل الكثير من المُحللين تاريخ هذا الشعب العريق، ويتناسى المُحللون أن الحضارة بدأت من عندنا، فى الوقت الذى كان فيه الظلام يغط نوماً فى أراضى القارات من هذا العالم، وكون أن مصر تتقدم وتنال مكانتها الحقيقية فى هذا الكوكب ليس أمراً بالغريب أو العجيب بل هو إستعادة لحضارة سَالفة أثرت فيها عوامل الزمن.

هل ينهض المصريون؟ هل يُصبح لهذا البلد اقتصاد قوى؟ هل ستُمطر سُحب الرفاهية فوق أراضى هذا الوطن؟ هل يعود لعملة هذا البلد وزنها من جديد ويرى هذا الشعب "الجنيه القوى"؟ هل سيشعر المواطن يقيناً أن هذا الوطن يحنو عليه أكثر ما يفرض؟ هل سيحدث العجب وفقاً لمعتقدهم؟

يرون هذا كله بعيداً ونراه قريبا، نعم ستعود لهذا الشعب ريادته، والذى سيُطلق هذه الريادة هو "جيشه"، فلا ريادة بلا حماية، ولا تقدم بلا أمان، فمصر سيمر بها عامان قادمان يمتازان بـ"الصعوبة والتضحية"، وسيبدأ المواطن البسيط بعدها يشعر بالتحسن الحقيقى فى ظروفه واجتماعيات حياته، ويرى أن المال القليل معه أصبح كثيراً وأن العملة المصرية قد عاد إليها بريقُها وأصبح ورقُها أكثر ثِقلاً، كل هذا لا نقوله تكهُناً أو رجماً بالغيب، فمن يُراجع التاريخ يعرف أن بعد كل محنة يمر بها هذا الشعب تأتى منحة من الله تُهون على هذا الشعب ما لاقاه مُخالفة لكل التوقعات، تجعل أصحاب الفكر يُزهلوا عجباً.

أمر له العجب تنتظره مصر، يدعو هذا الشعب الله أن يفيض عليه من الخير، ويجعل ثمرة صبره خير، فى سنين خير، فالريادة بإرادتنا قادمة لا محالة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة