وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى خلال اجتماع مع وفد من البرلمان الأوروبى برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبى ألمار بروك بمقر الجامعة اليوم الأحد، على أن القضية الفلسطينية هى مفتاح الأمن والسلام بالمنطقة.
وقال بن حلى فى مؤتمر صحفى عقب أنه اطلع الوفد الأوروبى بأن الجامعة العربية بصدد عمل مشاورات لكيفية إعادة طرح قضية الاستيطان الإسرائيلى للأراضى العربية المحتلة على مجلس الأمن الدولى، بجانب إقامة مؤتمر دولى من أجل حل القضية الفلسطينية، وأهمية المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولى للسلام بهدف إنفاذ حل الدولتين.
وأكد أنه نبه للوفد الأوروبى إلى خطورة الموقف الإسرائيلى من القضية الفلسطينية، داعيا إلى الأهمية للتجاوب مع المبادرات العربية الخاصة بعملية السلام.
وقال أحمد بن حلى إنه تم إبلاغ الوفد الأوروبى بإمتعاض الجامعة العربية من موقف رئيس البرلمان الأوروبى فى الكنيست الإسرائيلى الخاص بالمنتجات المستخرجة من المستوطنات، والذى عارض إنذاك وضع علامات على المنتجات المستوطنات بدعوى أن وضع هذه العلامات سيكون له تاثير سلبى على الفلسطينيين.
وأضاف " تم إبلاغ الوفد الأوروبى بأن موقف رئيس البرلمان الأوروبى لن يكون موقفا أو صائبا، وكان يجب أن يكون ملتزما ".
وقال أحمد بن حلى أنه نبه أيضا لخطورة قضية اللاجئين، مشيرا إلى أنه تم خلال المباحثات الإتفاق على أن حل مشكلة اللاجئين يجب أن يكون فى مصادرها.
وشدد على أن حل الأزمة السورية والليبية واليمينة، سوف يحد من ذلك، وعلى عدم التركيز فقط على قضايا أخرى.
وأكد أحمد بن حلى أنه تم التوافق على ضرورة إيجاد حلول سياسية للازمات المشتعلة فى كل من سوريا واليمن وليبيا والعراق وإعادة الاهتمام الأوروبى والدولى للقضية الفلسطينية التى شهدت تراجعا فى السنوات الأخيرة.
ومن جانبه قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبى إنه تم الحديث خلال الاجتماع عن كثير من القضايا، وكيفية التعاون المشترك لإنهاء ظاهرة الإرهاب، لا سيما وأن 5،99 فى المئه من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين، ولذا علينا التعاون سويا لمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والعمل معا على إنهاء حالة الحرب فى سوريا والعراق.
وقال أن حالة الإرهاب والحرب الدائرة فى هذين البلدين هى التى أدت إلى زيادة أعداد اللاجئين، مؤكدا على أهمية التعاون بين الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية لوضع حد لإنهاء الإرهاب فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باعتبار أن الإرهاب والحرب هما سبب خروج الكثير من اللاجئين من بلدانهم ويهددان حياة البشر.
وأكد على ضرورة تهيئة ظروف أفضل للاجئين حتى يعودوا إلى ديارهم بإعتبار أن هذه السياسية هى الأفضل لإعادة الافراد واللاجئين إلى ديارهم بدلا من ظروف العيش غير المواتية فى المخيمات بشتى الدول، ما يؤكد ضرورة التعاون فى هذا المجال.
وأضاف " ولذا يجب أن نكثف من جهودنا المشتركة لمكافحة هذه الظاهرة ".
وتأتى زيارة الوفد الأوروبى للقاهرة للبحث فى آخر تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال الفترة المقبلة.
موضوعات متعلقة..
- نبيل العربى يتوجه إلى دبى للمشاركة فى القمة العالمية للحكومات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة