حنان شومان تكتب.. «أوشن 14».. كوميديا لم تخرج عن المألوف

الخميس، 04 فبراير 2016 05:22 م
حنان شومان تكتب.. «أوشن 14».. كوميديا لم تخرج عن المألوف حنان شومان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كان نفسى أعمل شخصية طاعون اللى قدمتها فى دلع بنات فى عمل فنى آخر فذهبت لعم محمد السبكى وعرضت الفكرة عليه ووافق وعملنا الفيلم"، هكذا كانت البداية لفكرة فيلم أحلام طاعون الذى تحول اسمه لأوشن 14 على يد منتجه فى جرأة أو إفيه ساخر من سلسلة أفلام أوشن 11 التى صنعت حالة سينمائية عالمية بوجود عدد من أهم وأشهر نجوم هوليوود معاً كجورج كلونى وبراد بيت وآخرين فى فيلم واحد، وكأن المنتج يقول إذا كانت هوليوود تنتج أوشن 11، فالسبكى قادر على إنتاج أوشن 14 وببعض شباب ربما بعضهم يقف أمام كاميرات السينما لأول مرة.

أوشن 14 كتبه للسينما ثلاث كتاب سيناريو أيضاً لأول مرة ومخرج وهو شادى الرملى مخرجاً لأول مرة، أى إن كل أو أغلب من عمل فى هذا الفيلم يُعد التجربة الأولى له، وفى الحياة كما فى السينما التجربة الأولى لها خصوصيتها وكثير من الأعذار.

نحن أمام فيلم يعلن عن نفسه من اللحظة الأولى من خلال أسماء أبطاله الذين عرفهم بعض الجمهور من خلال مسرحيات تياترو مصر مع أشرف عبد الباقى، إنه فيلم كوميدى ونحن كجمهور أيضاً نعرف مسبقاً شخصية طاعون التى يقدمها الشاب عمر متولى، إذاً فالمشاهد سيدخل دور العرض وهو مهيأ مسبقاً للضحك، ولا أعتقد أن الفيلم خذل المشاهد فى هذا الأمر، فالقصة بسيطة تحكى عن مجموعة شباب من اللصوص تقرر سرقة مجوهرات المطربة أحلام فى حفل يُقام فى شرم الشيخ، حيث من المعروف أنها أكثر المطربات العربيات ولعا واقتناءً للمجوهرات، فمزج الفيلم جزء من الواقع بالخيال، ثم ماذا بعد الضحك المتوقع؟ للحق لا شىء قدمه الفيلم لم يكن متوقعاً على الإطلاق سوى أن الراقصة التى صاحبت المطرب الشعبى أحمد شيبة لم تكن صوفينار كالمعتاد مؤخراً فى أفلام السبكى، بل كانت راقصة أخرى، وربما تلك هى مشكلة فيلم أوشن 14 فكل شىء متوقع وحتى الشخصية الرئيسية للبطل متوقع أداؤها وحكايتها.

ومن المؤكد أن الممثلين عمر متولى ومحمد أنور وحمدى الميرغنى وكريم عفيفى وأمجد عابد كلهم رابحون فى الفيلم كخطوة لتقديم أنفسهم لجمهور السينما كوجوه جديدة تصلح لتضيف للكوميديا المصرية، ولا يمكن أن نغفل ونحن نتحدث عن تجديد دم الكوميديا المصرية بهؤلاء الشباب وغيرهم اسم أشرف عبد الباقى الذى قدمهم جميعاً فى تجربة فنية مهمة ورائدة فى وقتنا الحالى.

ولكن بالتأكيد الرابح الأكبر فى هذا الفيلم هو بيومى فؤاد الذى يقدم فى كل عمل جديد له وجه وأداء جديد. شادى الرملى مخرجاً لأول مرة ليس له بعد ملامح تخصه إخراجيا وسننتظر، ولكن أعتقد أنه فى احتياج للاهتمام أكثر بإدارة الممثلين.

أوشن 14 حصد أعلى الإيرادات مقارنة بالأفلام المصرية الأخرى المعروضة ليس لأنه الأفضل، بل لأنه الأكثر إضحاكاً ويحمل وجوهاً عرفها الجمهور ولم يملها بعد، وكان من الممكن أن يضيف صناع الفيلم قيمة أكبر من المتوقع، ولكنهم اكتفوا بالمُتوقع، فبدا وكأنه مثل كتاب التوقعات الخاص بأسئلة الثانوية العامة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة