أنا بشتغل مضيفة .. حكاية بنت مصرية مع الجانب الآخر لحياة مضيفة الطيران

الخميس، 04 فبراير 2016 09:00 م
أنا بشتغل مضيفة .. حكاية بنت مصرية مع الجانب الآخر لحياة مضيفة الطيران أسما مضيفة طيران
كتبت سارة مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مضيفة الطيران" تلك المهنة التى يربطها الجميع بالاستمتاع وكأنك فى عطلة دائمة ، فنادرًا ما نجد فتاة مراهقة لا تحلم بأن تصبح مضيفة طيران يوما ما ، حتى أن هناك فتيات كرسن وقتهن وحياتهن فقط من أجل الوصول إلى تلك المهنة ، ولكن هناك وجه آخر لحياة تلك الفتاة الجميلة التى تقابلك على متن الطائرة بابتسامة وترحاب شديد ترويه لنا "أسما صلاح الدين" المصرية التي تعمل على الخطوط الجوية السعودية، والتى تسرد لليوم السابع حكاية البنت التى قررت خوض التجربة، والسفر حول العالم، وفى الوقت نفسه تحمل نظرات المجتمع والأسئلة الدائمة ممن حولها.

مضيفة طيران 2
أسما مضيفة طيران أثناء عملها


تحكي "أسما" بأنها كانت تحلم طول حياتها بالسفر ولكن لم يكن ضمن خططها أن تترك مصر وتعمل كمضيفة طيران، وذات يوم قرأت إعلان أن شركة الطيران السعودي تطلب مضيفات فقررت أن تتقدم بأوراقها ربما حالفها الحظ ، وبالفعل قدمت وتم قبولها ، وقالت أنها مرت بالعديد من المراحل والتصفيات حتى حصلت على الوظيفة.

ظنت "أسما" فى البداية أن الأمور بسيطة وسهلة حتى بدأت التدريب ووجدت أنها تدرس كل شيء يتعلق بالطائرة بداية من عدد الأبواب والكراسي وانتهاءً بكيفية التعامل مع أدوات الطوارئ والركاب في أوقات الخطر أو الحوادث وتضيف أنها أدركت في تلك اللحظة أن المضيفة ليست مجرد فتاة جميلة تقدم الطعام والمشروبات ولكنها تعمل بوظيفة مصنفه كثانى أخطر الوظائف على مستوى العالم، فعملها الأساسي هو المحافظة على سلامة الركاب وخاصة في حالة الطوارئ ، فالمضيفات يتدربن على أن يعملن كبديل لرجال الاسعاف أو المطافئ إن اقتضت الضرورة.

مضيفة طيران 3
أسمها حكاية تسرد الجانب الآخر من حياة مضيفات الطيران


وتقول "أسما" أن يوم عمل المضيفة يبدأ قبل الإقلاع بحوالي أربع ساعات، فهي تأخذ الكثير من الوقت في تحضير نفسها وعليهم جميعًا التواجد قبل ميعاد الرحلة لكى يتناقشوا حول توزيع المهام ويتأكدوا من سلامة معدات الطوارئ، ثم بعد ذلك يبدأ استقبال الركاب.

وتضيف أن افضل الأوقات والرحلات التى تنتظرها أى مضيفة هي الرحلات للبلدان الأوروبية ولكن على عكس ما يتخيل البعض فقد تذهب إلى الدولة ولا تتمكن من زيارتها فمدة بقائها هناك في بعض الأحيان لا تتجاوز بضع ساعات.
وبسؤال أسما عن حياة المضيفات الخاصة وكيف أن البعض يعتقد أنهن مثل الراهبات ولا يتزوجن إما لأنهن ممنوعات من ذلك، أو لرفض أغلب الرجال الارتباط بفتاة كثيرة السفر والترحال، فقالت "أسما" أن هذا غير صحيح والعديد من المضيفات يتزوجن ولا تمثل الوظيفة أي عائق بالنسبة لهن وعلى العكس تجعل هناك اشتياق دائم بين الزوجين ولكن المشكلة تكون في إنجاب الاطفال، فالشروط هي ألا تنجب المضيفة قبل خمس سنوات وإن أنجبت قبل ذلك تخسر الوظيفة، وكان ذلك منطقي من وجهة نظرها فى السفر مع إنجاب الأطفال يكون صعب جدا، أما ما تعاني منه المضيفات حقا كما تقول "أسما" هو نظرة المجتمع العربي للفتاة التي تعمل في تلك المهنة وكيف أن اقامتها بعيدا عن أهلها وكثرة ترحالها تجعلها في نظر المجتمع فتاة سيئة السمعة ودائما ما يتم النظر لها بنظرة متخلفة ورجعية.

وفي النهاية تقول "اسما" أن حياة الطيران شغف وإدمان، وعلى الركاب أن يدركوا أن المضيفة ليست خادم لتقديم الطعام والمشروبات، فالمضيفة مهمتها الأولى هي الحفاظ على سلامة الركاب بدليل انه إذا كان هناك مطبات هوائية شديدة فكابتن الطائرة ومشرف الرحلة يقوموا بإلغاء أي خدمات من جانب المضيفات، فهم يعتبروا ان الركاب ضيوف يأتوا إلى بيتهم وعليهم تقديم واجب الضيافة، وكل ما يتمنوه من الركاب هو الابتسام والتقدير.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة