فكرت مرة وانت واقف تحت الشمس فى عز البرد عشان تدفيك شوية إن دى نفس الشمس اللى انت بتهرب منها فى الصيف الحارق، هى دى نفس الطريقة التى نعيش بها حياتنا فهى متغيرة لا تعترف بالثوابت فهى فى حركة دائمة لا تعترف بالجمود، فما كنت تتمسك به فى الأمس تتخلى عنه اليوم بكل سهولة لتكتشف مدى خطأك فى الماضى، ومن حكمت عليه أنه فاشل صار يتنقل من نجاح إلى نجاح ومن توقعت نجاحه سقط فى حفرة الفشل،
نحن نتظاهر باننا أصحاب مبادئ وثوابت، صامدون ولنا طريقتنا الخاصة وندافع عنها بكل قوة حتى لو كانت خاطئة فنحن مثل موج البحر هادئ أحيانا وصاخب أحيانا وعنيف أحيانا نحمل صفات كثيرة من هذا البحر، نحمل تناقضات عجيبة وملفتة للنظر ورغم كل هذه التناقضات ننتقد الاخرين انهم متناقضون،
كل شىء فى الحياة نسبى فالقناعات تتغير واختلاف هذه القناعات دائم وأيضا مجريات الأمور تتغير وبالتالى نحصل على نتائج مختلفة دائما، فلا يوجد ما هو مضمون فى المستقبل حيث لا الصحة ولا المال ولا الأصدقاء ولا العمل فنحن دائما خارج الضمان، حيث لا توجد قطع غيار، فلا تجعل ما يهلك منك يفقدك متعة ما تملكه من نعم لا تعد ولا تحصى أنعم الله عز وجل عليك، فى النهاية سنترك كل شىء المال العمل الأصدقاء المنزل المنصب وما سيبقى هو أن نترك بصمة جميلة فى قلوب الجميع.
صورة أرشيفية
