من الفلاح للعربجى للفلبينية ..حكاية الشعب المصرى مع عنصرية الشتائم

الإثنين، 29 فبراير 2016 12:00 ص
من الفلاح للعربجى للفلبينية ..حكاية الشعب المصرى مع عنصرية الشتائم فلاح
كتبت دعاء العطار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكثير من الشتائم يُطلقها المصريون يومياً لبعضهم البعض، ولكن إن تأملت هذه الشتائم وحتى النكات، ستُفاجأ بكم العنصرية المتأصلة فيها، فرغم أننا شعب يصف نفسه بالتسامح، واحتواء الغير، إلا أن هذه الشتائم اليومية توضح بشكل جلى العنصرية المسيطرة على هذا المجتمع، تبدأ من "انت فلاح أوى"، وتنتهى بـ "إنت فاكرنى الفلبينية بتاعتك؟"، وفى هذا التقرير نرصد أشهر 7 شتائم عنصرية يقولها المصريون.

"ده فلاح أوى"

يستخدم المصريون كلمة "فلاح" ليصفوا بها هذا الشخص الذى لا يفهم فى أصول الإتيكيت، والذوق العام، ورغم أن للفلاحين دور كبير فى هذا المجتمع، ورغم أنه لولا هذا الفلاح لم يأكل هو، إلا أنه يضرب بكل ذلك عرض الحائط، ويستعمل الـ "فلاح" كوصمة عار ليصم بها مَن يراه دون المستوى.

"إنت عربجى"

رغم أن مهنة "العربجى" لم تعد منتشرة، إلا أن هذه السبة لازال يستخدمها الكثيرون تعبيراً عن همجية الشخص الذى ينتقدونه، ورغم أن هذه المهنة كغيرها من المهن الشريفة يجب أن تُقدر من قبل الآخرين، إلا أن معظم الشعب المصرى يحتقرها لدرجة أنه جعلها "شتيمة".

"إيه الدماغ الصعيدية دى"

منذ قديم الأزل، والصعايدة لهم نصيب الأسد سواء فى النكت أو الشتائم، فتجد معظم النكت التى تبدأ بـ "مرة واحد صعيدي" تنتهى برسالة واحدة يريد مَن يلقى عليك النكتة إيصالها إليك، وهو أن "الغباء والعند" من سمات الشخصية الصعيدية، فالصعايدة أكثر مَن عانوا من هذه النظرة العنصرية، وتناسى من يطلق هذه النكات أو الشتائم، أن الصعيد أخرج لمصر قامات فى الفن، والأدب، والعلم، ومجالات أخرى عديدة، لن ينبغ فيها سوى صاحب فكر وإبداع.

"سودة كودة"

من ضمن الأشياء التى تبرز تناقض الشعب المصرى مع نفسه، حديثه الدائم عن اعتزازه بجماله "المصرى" المختلف عن الجمال الأوروبى بالتأكيد، والشتائم التى يوجهها للآخر لكونه أسمر اللون، فتجد الكثير ينعت البنت السمراء بـ "دى سودة كودة"، للتعبير عن انتقاصه من جمالها، ويتناسى تماماً أن "السمار نُص الجمال"، وأن السمار هو الملمح الأساسى لهذا الشعب.

"عامل نفسه من بنها"

البلاد أيضاً لم تسلم من الاتهامات والشتائم، فعندما يريد أحدهم التعبير عن أن هذا الشخص "يستعبط" تجده يستعمل جملة: "ده عامل نفسه من بنها"، ولهذه الجملة قصة قديمة، فيُقال أن السبب وراءها أنه عندما كان يستقل الركاب القطار المتجه من القاهرة إلى الوجه البحرى وعندما يأتى "الكمسري" يدعون أنهم من بنها (أقرب محطة)، كى تقل الأجرة التى يدفعونها.

"إنت فاكرنى الفلبينية بتاعتك؟"

لم تسلم الجنسيات الأخرى من شتائم المصريين، فنظراً لأن معظم الفلبينيات يعملون كـ "خادمات"، أصبحت كلمة "فلبينية" ترتبط ارتباطاً وثيقاً فى أذهان المصريين بالخدمة فى البيوت، فعندما تشعر إحداهن أن طلبات الآخرين منها كثرت، تجدها تقول مستنكرة: "إنتوا فاكرنى الفلبينية بتاعتكم".

"دى معاملة يهود"

الكثير منا يخلط بين "اليهود" و"الصهاينة"، فنتعامل مع كل اليهود باعتبارهم قساة قلوب، ولا عهد لهم، وربما السبب فى ذلك ما ارتكبه ويرتكبه الصهاينة كل يوم من جرائم ضد الفلسطينيين، ورغم أن اليهود من أهل الكتاب، إلا أن المصريون يصفون أى شخص يتعامل بقسوة، وربما بخل، بـ "دى معاملة يهود".


موضوعات متعلقة


هاشتاج "فلاح مش شتيمة" يتصدر قائمة الأكثر تداولاً بـ"تويتر"

أقدم نكت عن الدكاترة فى ثانى حلقات "شوية غتاتة"






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة