هل عاد الفكر الاستعمارى يسيطر على الدول الاقليمية والغربية لالتهام ثروات دولنا العربية؟.. النفط الليبى يسيل لعاب بريطانيا وفرنسا.. وتورط تركيا فى شراء النفط من "داعش" يكشف نواياها الخبيثة فى سوريا

الأحد، 28 فبراير 2016 04:56 ص
هل عاد الفكر الاستعمارى يسيطر على الدول الاقليمية والغربية لالتهام ثروات دولنا العربية؟.. النفط الليبى يسيل لعاب بريطانيا وفرنسا.. وتورط تركيا فى شراء النفط من "داعش" يكشف نواياها الخبيثة فى سوريا تنظيم داعش الإرهابى
تحليل يكتبه أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ اندلاع الثورات العربية فى العديد من الدول العربية أعلنت العديد من الدول الغربية دعمها لتلك الثورات لتحقيق الحرية والديمقراطية، مؤكدة أن حكم الفرد الواحد فى تلك الدول كاد أن يدفع بها إلى مستنقع الإرهاب والتطرف.

حظر تسليح الجيش الليبى رغم حربه ضد الإرهاب



ومع سقوط الأنظمة العربية بدأ لعاب العديد من الدول الغربية والإقليمية يسيل على النفط العربى، ولاسيما فى ليبيا وسوريا والعراق، وهو ما وصفه المراقبين برغبة تلك الدول فى استعمار دولنا العربية بعدة طرق ملتوية، منها على سبيل المثال حظر تسليح قوات الجيش الليبى الذى يواجه التنظيمات الإرهابية فى البلاد وهو ما يثير دهشة مؤسسات الدولة الليبية.

وطالبت القيادات الليبية المجتمع الدولى بدعم جهود الجيش الليبى للقضاء على الإرهاب المستشرى فى البلاد، وبالرغم من المناشدات المتكررة للدول الغربية تجاهلت تلك الدول النداءات الليبية وبدأت تطرح نفسها لخوض العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش بذريعة أن الإرهاب بات يهدد أمنها الداخلى.

وتستغرب الحكومة الليبية ومجلس النواب موقف الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا تحديداً من الأحداث الجارية فى ليبيا، وحذرت مصادر برلمانية ليبية من النظرة الاستعمارية للبلاد من قبل تلك الدول التى بدأت تستثمر الربيع العربى لتحقيق مصالحها داخل تلك الدول.

وتروج الدول الغربية ولاسيما فرنسا وبريطانيا لاستعدادها لقيادة عملية عسكرية فى ليبية بذريعة محاربة الإرهاب، وقد أقدمت بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لانتهاك السيادة الليبية بشأن غارات على عناصر متطرفة بصبراتة دون التنسيق مع المؤسسات الشرعية الممثلة للشعب الليبى.

العراق يعانى جيشه من الطائفية



ولم يختلف الحال كثيراً فى العراق الذى عانى جيشه من الطائفية منذ حله بواسطة الولايات المتحدة وبناءه على أسس طائفية أدت لانهياره على يد تنظيم داعش الإرهابى، وشكلت الدول الغربية وبدعم من الولايات المتحدة تحالف دولى لمحاربة الإرهاب فى داعش، والذى لم يحقق أى نتائج ملموسة على الأرض، ولم يتمكن العراق من تحرير جزء كبير من أراضيه إلا بإستراتيجية وزير الدفاع الدكتور خالد العبيدى الذى تمكن خلال فترة وجيزة من البدء فى تشكيل جيش عراقى من كافة الطوائف قائم على أسس الانتماء للوطن.

سوريا تقع فريسة لأطماع دول إقليمية



فيما وقعت سوريا فريسة لأطماع دول إقليمية وغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وتركيا المستفيد الوحيد من النفط السورى المهرب من قبل تنظيم داعش الإرهابى وهو ما أكدته القيادة الروسية، إضافة لمشروعها فى تفتيت سوريا وتحقيق مصالح شخصية تتمثل فى القضاء على الأكراد فى شمال سوريا، بالإضافة للعديد من الأطماع التى تفسر موقف تركيا من الأزمة السورية التى دخلت عامها الخامس دون وضع آلية لحل الأزمة ونزع فتيل الأزمة.

ودفع الموقف الغريب والمتخاذل للعديد من الدول الاقليمية والغربية لطرح عدة تساؤلات حول موقف تلك الدول من الأزمات التى تعصف بأمتنا العربية، وهل تسعى تلك الدول للمساعدة فى حربنا ضد الإرهاب أم أنها تستخدم تلك الورقة لاستعمار دولنا العربية التى لم يمر سوى عقود من استقلالها من دول كفرنسا وبريطانيا وإيطاليا.


موضوعات متعلقة..



ليبيا تدين الغارات الأمريكية على صبراتة.. وتؤكد: انتهاك للسيادة

متى تتوقف "البلطجة" الأمريكية ضد الدول العربية؟..الولايات المتحدة تقصف إرهابيين فى صبراتة والحكومة الليبية تدين العملية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها..وواشنطن تنفذ عمليات فى سوريا دون تنسيق مع دمشق





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة