اسمحوا لى يا قرائى فى مقالى هذا أن أكون عنيفة بعض الشىء لأنى فى صريح العبارة ضعيفة جداً أمام الأطفال وأمام دموعهم على وجه التحديد وخصوصا الأطفال الذين جاءوا للدنيا مشردين بلا أهل يساعدوهم أن يعيشوا تلك الحياة القاسية فلولا وجود الأهل بجانب أطفالهم ما يستطيعوا أن يسلكوا سبيلهم فى تلك الدنيا بمفردهم....فعندما نجدهم بلا مأوى وبلا اكل وبلا شىء يحميهم من ذلك الجو الملبد وذلك الشتاء القارس....نرى دموعنا تنزل عليهم.
أكتب مقالى هذا بصريح العبارة بعد مطالعتى لموقع التواصل الأشهر"فيس بوك" وفيه بعض الصور للأطفال المشردين أو المتغيبين عن ذويهم....اعرف أن الصورة تغنى عن الف كلمة ولكن عندما نشاهد مناظرهم نتحسر مليون مرة عليهم عندما نعلم أنهم تائهين عن ذويهم...فانا أكتب للآباء والأمهات الذين دائماً لا يهتموا بأطفالهم ولا يأخذوا بالهم منهم فى التجمعات فى الحدائق والمتنزهات وأماكن تجمع الأطفال لأنهم بعض الاحيان يتوهوا عندما يكونوا مع ذويهم فى الحدائق والمتنزهات وأطالبهم أن يأخذوا حذرهم اكثر من ذلك ويبحثوا عن وسيلة لعدم ترك أبناءهم يتجولوا فى تلك الاماكن المزدحمة والواسعة وحدهم حيث ظهرت ظاهرة عجيبة وهى ظاهرة اختطاف الاطفال....وهنا أناشد الاباء والامهات أن يراعوا الله فى أطفالهم لأن"المال والبنون زينة الحياة الدنيا" مقولة الله سبحانه وتعالى فى كتابه الحكيم فى سورة الكهف....فمن حق الله علينا أن نحافظ على تلك النعمة الغالية التى لا تقدر بأى شيء...حافظوا عليهم من الاختطاف والتسول.
سؤال أخير.. أين وزارة التضامن الاجتماعى من هؤلاء الأطفال المشردين؟ لماذا لا تنقذ الوزارة هؤلاء وتحميهم من الجوع وبرد الشتاء القارص؟ لا اعرف لماذا لا تقوم بدورها حيال هؤلاء الأطفال وتحميهم من المخاطر؟ أرجو من السيدة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أن تنظر نظرة رضا ورحمة لهؤلاء الأطفال بدلاً من التصريحات الكثيرة فى الصحف والتليفزيون دون جدوى
أطفال مشردون - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة