مصر تسحب البُساط من تحت قوى الشر فى المنطقة ليعود للمنطقة سلامها وأمنها من جديد، وما بين التهديد الصريح للأمن القومى المصرى والضرب فى مقتل فى اتجاهات عدة كالإرهاب فى سيناء وضرب السياحة وإضعاف الاقتصاد وتقويض العُملة و"الإرباك السياسى" للإدارة المصرية وجعلها تنشغل بالداخل أكثر ولا تُفكر فى أمن أمتها.
حالة "الإرباك السياسى" تلك توهم منها البعض أن مصر ستُفكر فى اتجاه واحد، ولن تذهب مصر لتُفكر فى أمن الأمة والأمن الخارجى، غير مدركين هؤلاء أن القضية فى النهاية هى واحدة فأمن مصر الداخلى وأمنها الخارجى هما وجهان لجدارٍ واحد، وهم يريدوا أن ينقض هذا الجدار عَبثاً به، وهم يَعلمون ويُعلمون شباب قياداتهم أن هذا الجدار لن ينقض، ولكن العبث به يجعل مصر تُنفق الكثير لترميمه.
هل تكُف قوى الشر عن عبثها؟ وهل تتطاير هذه القوى عن المنطقة وتبتعد؟ وهل سيعود الأمن كما كان ويعود توحد الدول التى مُوزقت بالإرهاب والتمويل الخارجى؟ وهل لدينا القدرة على جعل هذه القوى تتطاير رغماً عنها؟
الإجابة نعم، وسينتقل الصراع بعدها إلى منطقة أخرى فى العالم، وبالتأكيد سنتحدث عن هذه المنطقة لاحقاً، لكن المهم الآن هو أمن منطقتنا العربية، ومصر تغدو بخطوات ثابتة وواضحة فى إيقاف النزيف العربى ولم الجرح فى كل المناطق التى عَانت تقسيماً لوحدة أراضيها.
قوى الشر تتطاير شريطة أن تترك خلفها أكبر نسبة من الدمار والعبث، ولكن لدينا المناعة الكافية التى تُؤهلنا لمواجهة هذا الدمار، والخير الكثير يتأتى فى ذهاب هذه القوى عن بلادنا ومن ثَم التنمية التى اشتاقت لها الأركان، لتتطاير هذه القوى العبثية ولينعم أبناؤنا بوافر الخير الرغيد.
ورقه وقلم - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة