فى 57 شارع طلعت المتفرع من شارع بين الجناين غرب مدرسة الزخرفية بمدينة المنيا بمنطقة أبوهلال جنوب المنيا تسكن أسرة "هدى" التى تتكون من الأب ويدعى على حسب النبى على 52 سنة بائع غزل البنات ووالدتها وتدعى تاج سيد 42 سنة ربة منزل وأشقائها الأربعة فى أعمار مختلفة، تلك الأسرة التى كانت تعيش رغم الفقر والحاجة إلا أن السعادة والمرح كان عنوانها .
تقول "هدى": كنت أعيش فى حالة صحية جيدة جدا ورزقنى الله بشاب يتقى الله فى بعد موافقة أسرتى على إتمام الخطوبة وفى أحد الأيام شعرت بمغص شديد لم أتحمله حملنى والدى إلى الطبيب الذى قدم لى العلاج على أساس أنه ميكروب فى المعدة وبعد مرور 15 يوما من العلاج لم أشعر بتحسن فأشار علينا الطبيب أن أذهب إلى طبيب كلى وبالفعل ذهبنا إليه وقمنا بعمل الإشاعات اللازمة وكل ما طلبه عن طريق مساعدة أهل الخير، تقول هدى هنا كانت المفاجأة أن التحاليل أثبتت أن نسبة الكريتين مرتفعه 5 ونصف عن المعدل الطبيعى والبولينا مرتفعة 100، واستطردت هدى قائلة بدأت رحلة العلاج رغم الظروف القاسية التى تمر بها أسرتى حتى أننى طلبت من والدى أن يتوقف عن مداوتى ويتركنى لقدرى حتى لا أظلم اشقائى لكن والدى رفض وقال "أهل الخير كتير وربنا مش بينسى حد" أضافت هدى استمر العلاج لمدة شهرين لكن استمر الألم أصبحت لا أنام عدنا من جديد إلى الطبيب طلب منا عمل مسح زرى فى محافظة بنى سويف وبالفعل ذهبنا وكانت المفاجأة الثانية إننى أعانى من ضمور فى الكلى الشمال والكلى اليمين تعمل بكفاة 22%، وأضافت أنه حسب تقرير المسح الزرى كان قرار الطبيب الاستمرار فى العلاج من جديد، ولكن لم يجد معى وبدات أحتاج إلى عمل غسيل كلى لكن أشار علينا طبيب آخر بعملية زرع كلى وهنا توقفت هدى عن الكلام بسبب كثرة البكاء.
واستطردت الأم تطالب الرئيس السيسى بالتدخل السريع من إجل إتمام زواج ابنتى بعد إجراء العملية قائلة: "إحنا عاوزين نعمل العملية فقط وأنا هتبرع بكليتى لبنتى علشان تفرح زى البنات"، وأضافت إحنا أسرة فقيرة لا تملك أى شىء سوى القوت اليومى وزوجى مريض ولا يملك إلا أنه يبيع حلوى غزل البنات يوم فيه و10 مفيش أسالك، وأنت والد لكل المصرين عاوزه بنتى تفرح وتتزوج.
أما عم "على" والد هدى يقول الرزق كل يوم بنصيبه وبنتى خطوبه من 5 شهور نفسى تتزوج وتفرح زى البنات وأضاف أن والدتها قررت التبرع لها بالكلية وإذا كانت غير مناسبة إحنا 5 آخرين أنا وأشقائها هنتبرع ليها بس معناش مصاريف العملية أنقذوا ابنتى، وأضاف أن تكلفة العملية 200 ألف جنيه وإحنا لا نملك مليم واحد وأطالب الدولة بإجراء العملية فقط وإحنا هنتبرع بالكلية وأقول للرئيس "علشان خاطر ربنا لوجه الله عاوز أعمل العملية لبنتى أنقذ حياة ابنتى".
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
أخبار متعلقة:
- بالصور.. الداخلية تواصل مراعاة البعد الإنسانى.. وفد من الوزارة يزور الطالبة المصابة فى مهاجمة بؤرة إرهابية بالهرم.. وينسق مع جامعة القاهرة لتأجيل امتحاناتها.. وإهداء كراسى متحركة لذوى الاحتياجات