دشنت لأول مرة فى تاريخ تنظيم جماعة الإخوان جبهة محمد كمال، مواقع رسمية لاستقبال مقترحات أعضائها وغير المنتمين للإخوان على تطوير اللائحة الداخلية، معلنة تدشين المرحلة الأولى من نافذتها التفاعلية لتطوير اللائحة الداخلية العامة.
وعرضت جبهة محمد كمال اللجنة الإدارية فلسفة اللائحة العامة الجديدة المقترحة للإخوان عبر موقع "إخوان أون لاين" – الموقع الرسمى التابع للإدارة الجديدة للجماعة، لكى يستطيع الجمهور من خلالها "نقد اللائحة القديمة محل التعديل والتطوير، لكى يرسلوا مقترحاتهم على اللائحة.
وكشفت اللجنة الإدارية العليا، أن محاولات تعديل اللائحة الداخلية شارك فيها قيادات من تنظيم الإخوان داخل وخارج مصر – دون أن تحدد الفروع التى شاركت فيها - وأوضحت أنه خلال عمل اللجنة المشكلة لتطوير اللائحة العامة للجماعة فى الشهور الماضية، تشكلت لديها فلسفة نتاج المقترحات التى وصلت إليها من أعضاء الجماعة والمختصين بالداخل والخارج، وأن هذه الفلسفة تضم ضوابط عامة رأت اللجنة ضرورة مراعاتها خلال عملية التفكير والتدوين للائحة العامة الجديدة للجماعة.
وأكدت اللجنة أن مشروع إعداد اللائحة اعتمد مجموعة من التوجهات والمبادئ اعتبرتها اللجنة المكلفة بإعداد مشروع اللائحة فلسفة يقوم عليها عملها، ومن أهمها الفصل بين المكاتب الإدارية ومجالس الشورى التابعة للتنظيم، من خلال فصل رئاسة مجلس الشورى العام عن رئاسة مكتب الإرشاد، وفصل رئاسة مجالس الشورى بالمحافظات عن رئاسة المكاتب الإدارية، ومنع الجمع بين عضوية مكتب إدارى المحافظة وعضوية مجلس الشورى العام، وكذلك فى جميع المستويات.
وطالبت اللجنة بتوسيع صلاحيات الهيئات المختلفة للجماعة ووضوح مهامها ومسؤولياتها وصلاحياتها، وإسناد إجراء الانتخابات إلى "مفوضية انتخابات" تتمتع بالخبرة والنزاهة والاستقلالية، وليس لأفرادها مصلحة شخصية فى نتائجها، بحيث تمنعهم اللائحة من الترشح والانتخاب، وتضبط صلاحياتها الممنوحة لها بجواز الطعن على إجراءاتها ونتائجها لدى لجان التحقيق المستقلة.
وشدّدت على ضرورة تمثيل الشباب تمثيلا إيجابيا بخفض سن العضوية بهيئات الجماعة المختلفة، لتمكينهم من المشاركة فى قيادة وتوجيه مؤسسات الجماعة، وأن تمنح اللائحة المرأة تمثيلا إيجابيا بتحديد عدد الأعضاء من النساء فى كل هيئة إدارية ورقابية، وصل مجموعهن 81 امرأة فى كل من مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام ومجالس شورى المحافظات ومكاتبها الإدارية.
ودعت لتوسيع مجال اللامركزية فى القيادة والعمل، بحيث تزداد قدرة الأطراف على العمل والرقابة والتشريع والابتكار، ومواكبة الواقع مع التحكم فى تدخل المركز فى عمل الأطراف، إلا فى الحالات التى يقتضيها استقرار العمل وانضباطه، وتعزيز مبدأ المساءلة والمحاسبة للمسئولين والهيئات الإدارية من خلال مجالس الشورى الرقابية التشريعية المنتخبة.
كما طالبت بتأسيس مبدأ الشفافية بعرض التقارير والموازنات واعتماد الميزانيات والرقابة المالية، وأخذ موافقات مجالس الشورى وتوسيع حق المجالس الرقابية فى وضع آليات جمع المعلومات اللازمة للرقابة، وإقرار مبادئ لعدالة التقاضى وإجراءات التعامل مع الشكاوى والتحقيقات، وحماية حقوق الأفراد والهيئات على السواء من الانتهاك والتعدى والإهمال، وإلغاء جميع الأحكام والقرارات التى صدرت ضد أفراد أو جهات بعد 3يوليو 2013 مع بقاء الحق فى طلب إعادة فتح الملف بالتحقيق المستقل.
من جانبه، كشف عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان تفاصيل محاولات الجماعة تعديل اللائحة الداخلية للتنظيم، والتى تم طرحه على الموقع الرسمى مساء أمس الجمعة، مشيرا إلى أن محاولات التعديل تمت منذ 8 أشهر عقب انتخاب اللجنة الإدارية العليا، مشيرا إلى أن تعديل اللائحة سيجعل الخلاف مع جبهة محمود عزت ليس خلاف أشخاص أو مناصب.
وقال دويدار، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"قيادة الإخوان ممثلةً فى اللجنة العليا المؤقتة قدمت نموذجا للإدارة التى يتمناها شباب الجماعة، فبعد سنين طويلة جيل الدكتور محمود عزت يحدثنا عن تطوير الجماعة واللائحة، بلا تقدم خطوة واحدة، وبلا إنجاز واحد، وبلا وفاء بوعد واحد.
واستطرد :"خلال 8 شهور فقط من انتخاب الإدارة الجديدة، فجهد كبير تم بهدوء من الصف ومن الخبراء لتطوير وصياغة تصور شامل لتطوير الجماعة، وتم إعلانه للصف كله عبر منصة تفاعلية علنية للمشاركة فيه بالرأى والحوار والنقاش، ولاستقبال مقترحات الصف لتعديلات اللائحة القديمة كمرحلة أولى لإضافتها للنماذج المعدة والتى عمل الخبراء عليها لشهور، وإعادة طرح النماذج الجديدة للصف عبر الموقع والأسر للمرحلة الثانية، لتجمع عليها الملاحظات والآراء للاستقرار على نموذج كامل يعرض خلال أسابيع على مجلس الشورى العام لمناقشته".
فيما أشاد عدد من قيادات الإخوان بهذه التعديلات، وقال الدكتور عمرو دراج رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، لأول مرة، الاخوان يطرحون موضوع وتفاصيل تعديلات لائحتهم علي الرأى العام".
ومن جانبه، قال أحمد بان الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: فكرة إطلاق لائحة جديدة ليست أزمة الإخوان، أزمة الجماعة تتمثل فى الفساد المالى والإدارى وغياب الشفافية والإصرار على العمل السرى.
وأضاف "بان" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":"أزمة الإخوان بين قيادات جبهة محمد كمال، وبين جبهة محمود عزت مستحكمة، ولذلك فشلت جهود الوساطة التى قام بها شخصيات كثيرة مثل راشد الغنوشى ويوسف القرضاوى".
وأوضح أن جبهة محمد كمال نشرت اللائحة على الملأ كمحاولة منها لتشرعن جبهتها وتعزز موقفها.
موضوعات متعلقة..
- قيادى إخوانى: عرض محاولات تعديل اللائحة على شورى الجماعة خلال أسابيع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة