بعد استضافة توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلى فى منزله.. صلاح عيسى: تطبيع وعلى البرلمان محاسبته.. ومحمود قرنى: ما فعله حماقة.. وباسم شرف: خائن ويجب محاكمته

قال الكاتب الكبير صلاح عيسى، إن ما فعله النائب توفيق عكاشة بالاتصال المباشر مع السفير الإسرائيلى فى القاهرة بدعوته ولقائه فى منزله هو تطبيع طبقا للتعريفات الشاملة، مشيرا إلى أن أصحاب المناصب الرسمية هم فقط من يتحتم عليهم الاتصال بالممثلين من الكيان الصهيونى كوزير الخارجية أو الموفد الرسمى.

وأضاف "صلاح عيسى" فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع" أن حركة مقاومة التطبيع منذ بداية نشأتها هى موجة شعبية لا تلزم الذين تقضى مناصبهم الرسمية الاتصال والتعامل مع العدو الصهيونى، فهم لا يدخلون فى هذا الإطار من التطبيع، مشيرا إلى أن الفترة الماضية بأن الدولة انضمت إلى حركة مقاومة التطبيع وذلك بتخفيض إجراءات التعامل الدبلوماسى عندما تحدث مشكلة ما تنتهك فيها إسرائيل الحدود أو تعتدى على أهل غزة. وتابع الكاتب الصحفى أنه منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل لم ينفذ مجلس الشعب بشكل رسمى بزيارة إسرائيل أو إجراء خطوات نحو التطبيع، مؤكدا أن أزمة توفيق عكاشة الأخيرة حول لقائه بالسفير الإسرائيلى هى مساءلة تعود لمجلس النواب، ومن حقه أن يصدر قرارات بهذا الشأن حول لقاء عكاشة بصفته الشخصية أم عضو بالمجلس .


وصف الشاعر الكبير محمود قرنى، ما فعله النائب توفيق عكاشة ولقائه السفير الإسرائليى فى منزله بالقاهرة بالتفاهة والحماقة وأنه أخرق ولا يستحق تمثيل الشعب الذى وضعه على منبر يصل إلى ملايين الناس، مضيفا أن موقف عكاشة يعزز من حالة التشويش والرعونة السياسية التى يتسم بها أداؤه.

وأضاف "قرنى" فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع" أن لقا عكاشة بالسفير الاسرائيلى سبب حرجا كبيرا للبرلمان وللنظام السياسى بأسره، فهو جزء من هذا التشويش، لافتا إلى أن معاهدة السلام برمتها لاتزال محل جدل لدى المصريين لتعدم تحقيقها النتائج المرجوة منها رغم مرور أكثر من 40 عاما على توقيعها.

وأكد "قرنى" أن إسرائيل لا تزال تصر على الوقوف فى خندق الاعداء والتى يؤمن بها المصريون ويصفونها بهذا اللفظ، بالإضافة الى بقاء المنطقة العربية المحتلة لا تزال على حالها، موضحا أن الانهيارات الحادثة بعد الثورات العربية عززت من تهيئة المنطقة بأسرها للتفكك، وهو عمل يصب فى مصلحة تمدد الدولة الصهيونية.

طالب الكاتب باسم شرف بمحاكمة النائب توفيق عكاشة على هامش لقائه بالسفير الإسرائيلى بالقاهرة فى منزله واعتبر هذه الزيارة وتصويره اللقاء وعرضها على الملا فهو خائن لنفسه ولبلده، مضيفا أن المسئولين بالدولة يشعرون بالخجل والاستحياء حينما يلتقوا سفيرا أو ممثلا إسرائيليا، ومع ذلك يبقى النظام المصرى مطبع مع إسرائيل طبقا لاتفاقية كامب ديفيد ، والتى هناك رغبة ملحة بمراجعة الاتفاقية.

وأضاف "ِشرف" فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع" أنه يؤيد الدعوات لسحب الثقة من النائب توفيق عكاشة من البرلمان ومحاكمته فورا بتهمة الخيانة، حيث انه فرد لا يمثل جهة رسمية أو سيادية لمقابلة ممثل إسرائيلى، وعندما تقوم الدولة وقتها نعارضها.

وأكد أن وجود توفيق عكاشة فى البرلمان هو الأكثر سوءا منذ بدء جلسات مجلس النواب.