"معاناة الشعب البورسعيدى فى الحرب"
لجان شعبية وحيل يبتكرونها لهزيمة العدو، يعقبها استشهاد أقاربهم وأصدقائهم، صرخات تعكس الحزن بداخلهم تجاه ما يحدث لبلدهم، كان هذا هو الحال الذى خيّم على المدينة الباسلة خلال الحروب التى سبقت 1973م، تحديداً منذ بدء العدوان الثلاثى على مصرفى عام 1956م ، التى صمدت أمامه كصمود الجبل، مروراً بعام 1967م والذى سمى بـ"النكسة"، كانت بورسعيد هى المدينة التى دفعت ثمن ويلات الحروب غالياً سواء فى الأرواح أو الخسائر المادية.
"محاولة اغتيال مبارك فى بورسعيد"
فى سبتمبر من عام 1999م تعرض الرئيس محمد حسنى مبارك لمحاولة اغتيال أثناء زيارته لمدينة بورسعيد، وأعقب هذه الحادثة تهميش كبير لمحافظة بورسعيد سياسياً واقتصادياً، كما اشتدت قبضة قوات الأمن عليها، الأمر الذى اعتبره الشعب البورسعيدى تهميشاً له إذا ما قورنت بمحافظتى القاهرة والإسكندرية.
"مذبحة بورسعيد"
لم تسترح المدينة الباسلة من المآسى عبر مر التاريخ، ففى عام 2012م حدثت أبشع حادثة كروية على مر التاريخ، فعقب مباراة بين النادى الأهلى والنادى المصرى البورسعيدى حدثت أعمال شغب فى مدينة بورسعيد بين مشجعى الناديين انتهت بسقوط 74 شهيداً، كان من بينهم أطفال، وتوالت هذه الحادثة مجموعة من الاتهامات وجهت لمواطنى بورسعيد، حيث اُتهم النادى المصرى بأنه سمح بزيادة عدد التذاكر مما جعله المسؤول الأول عن الحادث، بل وهوجم شعب بورسعيد بالكامل من قبل محافظات مصر المختلفة، على اعتبار أنه الذى قام بقتل جماهير النادى الأهلى.
"إغلاق المحال السياسية"
أعقب حادث مجزرة بورسعيد كساد تجارى فى كافة المحلات، بل وتأثرت المناطق السياحية بهذه الحادثة كثيراً، ما أثر بدوره على البائعين وأصحاب البازارات، وكأنه عقاب جماعى للشعب الذى تحمل عدة أزمات صعبة لم يتحملها شعب مثله فى العالم.
"منع عمال من دخول منطقة الاستثمار"
بعد شهور قليلة من حادث بورسعيد، وبعد فرض عقوبات على النادى المصرى، توجه عدد من مشجعى النادى المصرى إلى المنطقة العامة للاستثمار ببورسعيد وقاموا بغلقها تماماً مانعين دخول ما يقرب من 35 ألف عامل لمزاولة أعمالهم من داخل 36 مصنع، لم يكن ذلك ما حدث فقط، بل أشعلت جماهير الاولتراس النيران بجميع إعلانات طلب الوظائف فى المنطقة الحرة، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"العقاب الجماعى له".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة