محمود مرغنى يكتب: خلص الكلام

الإثنين، 22 فبراير 2016 10:09 م
محمود مرغنى يكتب: خلص الكلام صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه الجملة التى تتكون من كلمتين وهى جملة مفيدة بالطبع، قد عبرت عما ينطوى فى نفس قائلها إن الحديث الدائر بين الطرفين قد انتهى ولم تعد هناك فائدة من استئنافه قد يكون قائل هذه الجملة غاضبا من محاوره ولديه رغبة ملحه فى إنهاء حوار بيزنطى غير منتج والحوار البيزنطى أو المناقشة البيزنطية لها أصل لابد لنا من معرفته هو الحوار الذى لا ينتهى بنتيجة ملموسة ولا طائل من ورائه ويدور بين طرفين ولا يستطيع أحدهما أن يتغلب بوجهة نظره على محدثه فتنتهى المناقشة إلى لا شىء وبيزنطة أو القسطنطينية أو إسلامبول أو استمبول، مدينة إغريقية قديمة كانت تقع على مضيق البوسفور بتركيا.

أسست عام 658 ق.م. وكانت من قبل قرية للصيادين وبينما كان السلطان العثمانى محمد الفاتح على أسوار القسطنطينية بيزنطة يدكها مع جيشه بالقنابل والمنجنيق، ويحاول الجند تسلق أسوارها العالية من أجل الدخول إليها، كان الرهبان وعلماء بيزنطة فى الكنيسة الكبيرة، يتجادلون فيما بينهم عن مسألة ما إذا كانت الملائكة ذكورا أم إناثا، وحول من وجد قبل الأخرى الدجاجة أم البيضة ؟! فكان هذا الجدل العقيم سببا فى سقوط بيزنطة !!!

كانت الحياة الثقافية فى اليونان القديمة زاخرة بشتى المعارف والعلوم وخاصة علم الكلام والحكمة التى يطلقون عليها الفلسفة وتواضعا من هؤلاء الفلاسفة قالوا عن أنفسهم لسنا حكماء ولكننا محبو للحكمة وتعددت المدارس الفلسفية فى اليونان القديمة وكان منها الأصلى ومنها الدخيل فظهر السفسطائيين وظهر الجداليون وتغلب جانب الفلاسفة الحقيقيين على منافسيهم من الدخلاء قائلين عن أنفسهم لسنا حكماء ولكننا محبون للحكمة وتبقى الفلسفة ويبقى التاريخ شاهدا على صحيح الفكر وفاسدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة